إصدار جديد حول تاريخ جامع الكتبيين

صدر للباحث المغربي أمين انقيرة كتابٌ بعنوان “جامع الكتبيين بمراكش من التأسيس إلى العهد المحمدي الزاهر.. تاريخ وأعلام وقضايا”.

واستهل أمين انقيرة كتابه بإهداء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى انتفاضة المشور، قبل أن يجعل عدد فصول الكتاب سبعة؛ على عدد رجالات مراكش السبعة.

وأوضحت معطيات حول الإصدار أن الفصل الأول خُصص للحديث عن تاريخ جامع الكتبيين ومؤسسه ومدة بنائه. كما تكلم عن عناية السلاطين والملوك بترميمه، خصوصا في عهد أمير الملك محمد السادس.

وخُصص الفصل الثاني للحضارة الموحدية ونبوغها في العمران. وأبرز الكاتب “أهم مظاهر العناية بالزخرفة والبناء، وأسماء المهندسين آنذاك، ومكانة صومعة الكتبيين تاريخيا وحضاريا”. كما تحدث عن “قبب مساجد الموحدين، وعن منبر الكتبيين وأبواب الجامع، وساعة الكتبيين”. وختم بـ”جرد لأهم المساجد المرابطية والموحدية خلال القرن السادس الهجري وبعده”.

وتكلم أمين انقيرة في الفصل الثالث عن حي الكتبيين، فذكر سوق الكتبيين والحمام والسجينة والمدرسة والمكتبة المشرفة ومقبرة سيدي علي بلقاسم. وختم بتحبيسات مهمة على جامع الكتبيين وخزانته، بما في ذلك مصحف مالقة ومصحف أشبيلية. وكذلك ذكر أعلاما من ساكني حي الكتبيين؛ كأبي العباس السبتي، والمرغيتي صاحب “العوائد المزرية بالموائد”، وعددا من الأولياء المدفونين بجانب المسجد؛ كأبي سجدة ولالة زهراء الكوش.

وفي الفصل الرابع، تطرق أمين انقيرة للقصائد والأشعار، وذكر منها أشعارا لـ”الوزير العمراوي، والأستاذ السباعي، والعلامة البايك، والأستاذ زويرق…”.

وخصص الفصل الخامس للأنشطة الدينية، بما في ذلك الخطب التي حضرها السلاطين والملوك؛ كالملك الراحل الحسن الثاني، وأمير المؤمنين الملك محمد السادس.

أما الفصل السادس، فتناول فيه أمين انقيرة الحديث عن المناسبات الدينية والوطنية بجامع الكتبيين؛ فيما خصص الفصل السابع والأخير للإسهامات المنجزة حول جامع الكتبيين.

يشار إلى أن كتاب “جامع الكتبيين بمراكش من التأسيس إلى العهد المحمدي الزاهر.. تاريخ وأعلام وقضايا” قدّم له كل من محمد فاضل، رئيس المجلس العلمي الجهوي بمراكش، وأحمد عمالك، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض سابقا.

Exit mobile version