كشف الفنان المغربي ربيع القاطي أنه يستعد ليطل على محبيه من خلال عملين سينمائيين يسلطان الضوء على حقبة مهمة من التاريخ والذاكرة المغربية.
وتابع القاطي، في تصريح لجريدة جريدة النهار، بأن الفيلم الأول الذي يجسد بطولته يحمل عنوان “نوبة العشاق”، وهو من توقيع المخرج المغربي كمال كمال، مشيرا إلى أنه فيلم واعد يتطرق لموضوع مهم جدا حول مرحلة ما بعد سقوط الإمارة الإسلامية في الأندلس ورجوع المغاربة واستقرارهم في المغرب.
وأورد الممثل ذاته أن العمل التاريخيّ الثاني هو الشريط الحدث الذي ينتظره الجمهور بفارغ الصبر، ويتعلق الأمر بفيلم “أنوال” حول عبد الكريم الخطابي، الذي وصل إلى المرحلة الأخيرة من التوضيب وسيرى النور قريبا، لافتا إلى أنه “يلقي الضوء على حقبة مهمة من تاريخ النضال والكفاح الذي وقع عليه زعيم المقاومة الريفية ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني”.
وأضاف المتحدث ذاته: “نلت شرف تشخيص هذه الشخصية بكل اعتزاز، فالرجل له مسار بطولي حافل، وأنا ابن منطقة تازة بوابة الريف…كان لزاما علينا إلقاء الضوء على تلك المرحلة المهمة من تاريخنا”.
وشدد الممثل المغربي على أن هنالك خصاصا على مستوى المادة التاريخية في الدراما التلفزية والسينما المغربية، موضحا أن “هذا لا يمنع من النضال والمكافحة والمناداة بتقديم أعمال تاريخيّة مغربية”، وتابع بأنه “لا يجب ترك تاريخ المغرب للأجنبي لكي يصوره وفق إيديولوجيته”، مواصلا: “نحن أهل وأصحاب وأحفاد هذه القصة، والوقائع يجب أن نرويها بطريقتنا ونكون صادقين في تجسيد الأدوار التي نحن أولى بها”.
وعن الضجة المرتبطة بـ”تصريح العرندس” قال ربيع القاطي في حديثه مع جريدة النهار إنها “بوز” و”انتشار إيجابي للغة عربية فصيحة أصبح الكل يرددها”، وهذا يظهر أن رسالته “وصلت للجمهور المغربي”.