أفلام مغربية تظفر بدعم الدوحة

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة المستفيدين من منح الخريف لعام 2024، التي تستمر في دعم المخرجين الناشئين والمتمرسين في مختلف مراحل الإنتاج، والتي ضمت 47 مشروعا سينمائيا من عدد الدول من بينها المغرب.

وأفاد بلاغ للمؤسسة، أمس الأربعاء، بأن المشاريع الـ47 التي تمثل 23 بلدا التي تم اختيارها في دورة منح خريف 2024، تغطي مجموعة متنوعة من أنماط الأفلام، بما في ذلك الأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية، بالإضافة إلى المحتوى المخصص للمسلسلات، مما يعكس التزام المؤسسة بتعزيز الإبداع والتميز في المجال السينمائي، وذلك لتمكين المخرجين من خلال توفير الموارد التي يحتاجونها لتحقيق أفكارهم ورؤاهم الفريدة.

وضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تم بالنسبة للمغرب وفي قائمة الأفلام الروائية الطويلة (مرحلة الإنتاج)، اختيار فيلم “طرفاية” (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر) من إخراج صوفيا علوي، الذي يتحدث عن وباء غامض يتسبب في النوم العميق في بلدة مغربية نائية، مما يختبر عزيمة طبيبة مخلصة وهي تسعى لإنقاذ مجتمعها والرجل الذي تحبه.

وتم ضمن قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة (مرحلة التطوير)، اختيار فيلم “لا زلت أنهض” (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج ديانيس بوزياني، الذي يوثق قصة أرفان رضائي، التي تكره التنس، لكنها كانت في وقت ما تحتل المرتبة 14 عالميا، وتخطط للعودة إلى الملاعب بعد 13 عاما.

وبالنسبة للأفلام الوثائقية الطويلة (مرحلة المونتاج)، فقد تم اختبار “بنات الحرام” (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج نفيسة شارة، الذي يتتبع قصة كريمة نادر وجماعتها “كيف ماما وكيف بابا”، حيث يناضلن من أجل المساواة بين الجنسين في المغرب.

أما في صنف الأفلام الروائية القصيرة (مرحلة الإنتاج)، فتم اختيار فيلم “البحث عن أوبو” (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج يوسف مشرف، ويتحدث عن مأمون، المراهق الذي يضطره والده لمواجهة صبي سرق هاتفه.

كما تم ضمن هذه الفئة اختيار فيلم “عندما أحرقت النار الشمس” (المغرب، قطر) من إخراج ياسين وهراني، الذي يروي قصة سامي ونور، اللذين يتم توجيههما لاسترجاع ذكرياتهما عن فترة عملهما في المصنع بعد يوم من إغلاق المصنع عالي التقنية.

ومن خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تم ضمن صنف الأفلام الوثائقية الطويلة (مرحلة المونتاج) اختيار فيلم “فاتنة، امرأة تدعى رشيد” (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر) من إخراج هيلين هاردر، الذي يوثق الأرشيف الوطني المغربي.

يشار إلى أن برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام يعد من أقدم المبادرات الخاصة بتطوير الأفلام في المنطقة، حيث يدعم المخرجين الذين يعملون على مشاريعهم الأولى أو الثانية، بالإضافة إلى المخرجين المعروفين من جميع أنحاء العالم.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، إن برنامج المنح في المؤسسة يعد “الركيزة الرئيسية في مهمتنا لدعم المخرجين وإطلاق قدراتهم الفنية وسرد قصص تترك أثرها وصداها لدى الجماهير حول العالم”.

وأبرزت أن هذه المنح التي قدمتها مؤسسة الدوحة للأفلام ساهمت في تحقيق إنجاز أكثر من 850 مشروعا سينمائيا، ابتداء من الفكرة وصولا إلى عرضها على الشاشة، مما أسهم في تقدم السينما وتمكين الأصوات غير الممثلة بشكل كاف.

Exit mobile version