نشطاء السلام بإسرائيل “منعزلون وقلقون”

أكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن الحملات من أجل السلام في إسرائيل باتت تواجه خطرا كبيرا، في ظل خوض إسرائيل حربا منذ أكثر من شهرين ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية المعروفة اختصارا باسم “حماس”.

تراقب روني (24 عاما)، وهي ممسكة بغصن زيتون، الشرطة التي تشرف على مسيرة صغيرة تقودها لدعم وقف إطلاق نار في غزة. وقالت هي وأصدقاؤها إنهم تعرضوا للتوقيف والمضايقة والتهديد بالقتل بعد احتجاجات مماثلة، منذ أن بدأت إسرائيل قصف قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.

وأضافت الناشطة الشابة، في حديث لوكالة فرانس برس: “يكاد يكون من المستحيل الدعوة إلى السلام في إسرائيل في الوقت الحالي. يجب أن نكون حذرين للغاية”.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية بشن حملة قمع واسعة النطاق، عبر استجواب مئات النشطاء المناهضين للحرب ومحاكمة عدد منهم.

وأدى هجوم السابع من أكتوبر إلى مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس بناء على أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية. كما أخذت “حماس” حوالي 240 شخصا رهائن إلى غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق السلطات الإسرائيلي. وأدى القصف المكثف على قطاع غزة، والذي ترافق مع عمليات برية إسرائيلية، إلى مقتل 20 ألف شخص؛ غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وقال ناشطون ومنظمات غير حكومية إنه، في ظل تنظيم تظاهرات في الخارج دعما للفلسطينيين وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، بات من الصعب على الإسرائيليين معارضة حكومتهم.

ويأتي ذلك فيما رفضت الشرطة مرارا منح تصاريح للتظاهرات المناهضة للحرب واعتقلت منظميها، وفق هذه المصادر.

* أ.ف.ب

Exit mobile version