الفرنسيون يؤيدون “حرية الكاريكاتير”

كشف استطلاع للرأي أنجزه معهد “إيفوب” الفرنسي للآراء ودراسات التسويق، بشراكة مع مؤسسة “جون جوريس” وأسبوعية “شارلي إيبدو”، أن 76 في المائة من الفرنسيين اعتبروا حرية التعبير من الحقوق الإنسانية الأساسية بما يشمل الكاريكاتير؛ فيما اعتبر 24 في المائة أنه لا يمكن أن يكون كل شيء موضوعا للكاريكاتير تحت غطاء هذا الحق.

وأوضحت بيانات الاستطلاع ذاته أن 62 في المائة من المواطنين المستطلعة آراؤهم ينظرون بإيجابية إلى قانون سنة 1881 المتعلق بحرية الصحافة؛ فيما أيد 34 في المائة منهم قرار صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بمنع نشر الرسوم الكاريكاتيرية ذات الطابع السياسي.

في المقابل، اعتبرت 62 في المائة منهم أنه في فرنسا اليوم لا يمكن أن يكون كل شيء موضوعا للضحك أو السخرية، فيما قالت النسبة المتبقية عكس ذلك تماما.

واعتبر قرابة نصف الفرنسيين أن السخرية من مواضيع مثل الإسلام والجهاد أمر جيد بالنسبة لهم، إذ ارتفع عدد الفرنسيين الذين يقولون ذلك بمعدل 22 و20 نقطة مئوية على التوالي؛ فيما يؤيد 56 في المائة السخرية من موضوع الموت، و55 في المائة من موضوع السلوك الجنسي للأشخاص.

وأكد 69 في المائة من المواطنين الفرنسيين الذين استطلع “إيفوب” رأيهم أن الفكاهيين يجب أن يستمروا في السخرية من جميع المواضيع؛ فيما اعتبر 31 في المائة أن هؤلاء الفكاهيين يجب أن يتجنبوا السخرية من أي موضوع كان دون التفكير في العواقب.

وصرحت قرابة 70 في المائة من الفرنسيين بأنهم يقدرون الرسوم الكاريكاتيرية التي تنشرها الصحف؛ فيما اعتبر 55 في المائة أن الصحافة في بلادهم حرة، وأن أسبوعية “شارلي إيبدو” المثيرة للجدل ليس عليها أن تفرض رقابة على نفسها في موضوع نشر الرسوم الكاريكاتيرية.

وأكد قرابة 20 في المائة من الفرنسيين أنهم بدأوا إيلاء أهمية كبيرة للرسوم الكاريكاتيرية الصحفية منذ الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقر “شارلي إيبدو” قبل عشر سنوات، والتي تسببت في مقتل أغلب طاقمها الصحافي، وذلك على خلفية نشرها رسوما كاريكاتيرية اعتُبرت مسيئة إلى رسول المسلمين.

Exit mobile version