يستضيف متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط المعرض الفني المعنون بـ “الشعبية/كوبرا: عندما تتقاطع الحريات”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 دجنبر المنصرم إلى 3 مارس المقبل.
ووفق بلاغ للجنة المنظمة، فإن هذا المعرض يأتي لتسليط الضوء على أوجه التقارب الفني بين التشكيلات المغربية وأعمال حركة كوبرا التي ظهرت في أوروبا بين 1948 و1951، والتي تُعرف بطابعها الفوضوي والتحرري.
وأضاف البلاغ ذاته، توصلت به جريدة جريدة النهار الإلكترونية، أن “المعرض يتضمن أعمالا فنية مستمدة من المجموعة الدائمة لمتحف محمد السادس ومن مقتنيات متحف سيريه للفنون بباريس”، و”يهدف إلى إبراز القيم المشتركة بين الفنانين التشكيليين الذين اتخذوا من حرية التعبير ركيزة أساسية لإبداعاتهم”.
ويُعد هذا اللقاء، حسب المصدر نفسه، فرصة استثنائية لاستعراض مسار الفنانة المغربية دلال الشعبية، التي برزت في الساحة التشكيلية منذ تخرجها عام 1965، حيث امتزجت رؤيتها الفنية مع روح حركة كوبرا العالمية؛ مما جعلها تحظى باهتمام واسع من النقاد والجمهور الفني.
وذكرت الوثيقة أن المعرض يبرز كيف أثرت أعمال الشعبية على سياقها العالمي، بحيث استطاعت أن تمزج بين الأصالة المغربية والنهج التحرري لحركة كوبرا، مشيرا إلى أن “النقاد يجمعون على أن هذا المزج الفني شكل جسرا بين الثقافتين المغربية والأوروبية، مما ساهم في منح الشعبية صفة الفنانة العالمية”.
وختمت اللجنة بلاغها بالتأكيد أن هذا الحدث الفني يعد استمرارا لرؤية متحف محمد السادس في تعزيز مكانة الفن المغربي على المستوى الدولي، وذلك عبر تقديم أسماء بارزة ومواكبة لتطورات الفن المعاصر، موضحة أن ذلك “يؤكد على أهمية الفن كوسيلة للتواصل الحر والتعبير الخلاق، مما يتيح للجمهور فرصة لإعادة اكتشاف أعمال الشعبية وزملائها من زاوية جديدة”.