تقليص أيام السقي بحوض اللوكوس
علمت جريدة جريدة النهار الإلكترونية من مصادر مهنية أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بحوض اللوكوس أشعر الفلاحين في عدد من المناطق التي تستفيد من السقي بأن العملية سيتم إيقافها خلال منتصف الأسبوع.
ووفق مصادر مهنية بالقرى المجاورة لمدينة القصر الكبير، فإن الإشعار الذي أبلغ به فلاحو المنطقة يمثل إشارة سيئة بالنسبة لهم، ويزيد من قوة الضغط عليهم بسبب الظروف التي يواجهونها جراء التأخر الكبير في التساقطات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الإشعار، الذي بث الهلع في نفوس الفلاحين بالمنطقة، كان من الإجراءات المتوقع اتخاذها في ظل تراجع التساقطات بشكل كبير، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى إعادة النظر في برنامج السقي.
وتوقع مهنيون بالمنطقة أن يستمر هذا الإجراء في المستقبل إذا تواصل غياب التساقطات المطرية في القادم من الأيام، مؤكدين أن الأولوية ستعطيها السلطات لتوفير الماء الصالح للشرب للساكنة على حساب الفلاحة والسقي، خصوصا أن سد وادي المخازن يتم الرهان على الكمية التي يتوفر عليها من أجل تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب عبر القناة التي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وكانت جريدة جريدة النهار الإلكترونية قد أشارت في الشهر الماضي إلى أنه تم وقف إمدادات السقي عن المناطق التابعة للجماعتين القرويتين سوق الطلبة والسواكن بشكل أساسي، وتوقعت مصادر الجريدة آنذاك أن يشمل القرار جماعات ترابية أخرى، وهو الأمر الذي استبعدته مصادر عليمة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار محاولة الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاكها، خاصة أن المنطقة تشهد هذه السنة تأخرا في التساقطات مقارنة بالأعوام الماضية، وغياب مؤشرات على وجود بوادر وصول تساقطات مطرية مهمة في الأيام المقبلة.
وبخصوص وضعية المخزون المائي لسد وادي المخازن، الذي يزود الإقليم بمياه السقي وحاجيات السكان من الماء الصالح للشرب، فإنها تقدر بـ464 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 69,10 بالمائة من نسبة الملء.
وتمثل نسبة ملء أكبر سد بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حسب إحصائيات وزارة التجهيز والماء، في الوقت الراهن معدلا أكبر من تلك سجلت في الفترة ذاتها من السنة الماضية، والتي بلغت 376 مليون متر مكعب ونسبة ملء تعادل 56 بالمائة، أي أن الوضعية الحالية أحسن من السنة الماضية، ومع ذلك يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News