“بارومتر” يَقيس إنتاج باحثي المغرب
في محاولة لتحفيز الإنجازات البحثية الوطنية وتشجيع أصحاب المنشورات العلمية المحكَّمة في سياق دولي محموم بالسباق نحو الابتكار والبحث العلميين، خضع “بارومتر الإنتاج العلمي في المغرب”، الصادر عن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، لعملية تحيين تُغطي أصناف العلوم والأبحاث الأكاديمية، من العلوم الفيزيائية والحَقَّة بمختلف تخصصاتها، وعلوم الحياة، وصولا إلى علوم الصحة، والعلوم الاجتماعية، التي عرفت ارتفاعاً ملحوظاً في عددها وكميّتها واهتمام الباحثين بها في السنوات الأربع الأخيرة التي تلت “كوفيد-19”.
ويستند الـCNRST، في هذا البارومتر، المحيَّن خلال شهر دجنبر الماضي، على “تحديد قائمة بأفضل 15 باحثاً وباحثة مغربياً (ة) على أساس التميز وغزارة الإنتاج البحثي- الأكاديمي والعلمي”، مبرزا أنه يحتسب الإنتاجات بشكل كمّي على فترتين، أي “مدى السنوات الخمس الأخيرة” (2019-2024)، ثم فترة “الـ 10 أعوام الماضية ما بين 2014 و2024”.
وتركز البيانات، التي توفرها منصة إلكترونية مخصصة لهذا الغرض، على تحقيق هدف “إنتاج مؤشرات إحصائية عن البحث العلمي والتقني في الجامعات المغربية، استجابةً لحاجة ملحة متزايدة لدى الباحثين والمؤسسات والجمهور العام”؛ بما يمكنهم، على وجه الخصوص، من الاطلاع على البيانات وتحميلها بسهولة لاستخدامها في المستقبل.
معتمدا على “منهجية إعداد بارومتر الإنتاجات العلمية في المغرب”، فإن “TOP15” هو “مؤشر كمي صِرف يُحتسب ويقاس بعدد منشورات الباحثين في تخصص معين”، مع ضرورة أن تكون “منشورة في مجلة مفهرَسة ضمن قاعدة بيانات “Scopus”، التي يعتمد عليها معدّو البارومتر كمصدر أساس، إلى جانب مصادر أخرى، منها معطيات وبيانات المنظمة الدولية للملكية الفكرية، ومؤسسات دولية أخرى”.
وإدراكاً لهذه الجوانب وأهميتها بالنسبة لمكانة البحوث الوطنية والقائمين عليها، يعمل “فريق الباروميتر”، حالياً، على “تحديد واقتراح أفضل الحلول لتحسين الرؤية الدولية لمنظومة البحث بالمغرب”، مؤكدا أنه “لا يمكن لهذا النهج أن ينجح إلا بدعم من الأشخاص المعنيين أكثر من غيرهم، وهم الباحثون والباحثات”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News