نصف المطاحن الصناعية بالمغرب تفضل العمل في جهتَي فاس والبيضاء

كشفت معطيات رسمية أنه بنهاية سنة 2024 بلغ عدد المطاحن الصناعية بالمغرب 141 مطحنة، 113 منها تختص في القمح الطري (Blé tendre)، مع بلوغ قدرتها الإجمالية التشغيلية 10,7 ملايين طن من الحبوب، مبرزة أن 26 في المائة من مطاحن المغرب لديها قدرة تكسير سنوية تزيد عن 100 ألف طن.

المعطيات التي كشف عنها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بينت أن 113 مطحنة صناعية متخصصة في القمح اللين بالمغرب، و16 متخصصة في القمح الصلب، و12 وحدة خاصة بالشعير، موردة أن سعة تخزين الحبوب بالمملكة تصل إلى حوالي 1,1 مليون طن داخل منشآت على شكل صوامع.

وذكرت المعطيات ذاتها أن 50 في المائة من هذه الوحدات الصناعية توجد بجهتي الدار البيضاء ــ سطات وفاس ــ مكناس، ما يجعلهما تستحوذان على أزيد من ثلث الإنتاجية الوطنية، وبإضافة جهة مراكش ــ آسفي إليهما، تكون هذه الجهات الثلاث تستحوذ على أكثر من ثلثي عدد الشغيلة في هذا المجال بالمغرب.

وتضم جهة الدار البيضاء ــ سطات لوحدها 49 مطحنة، تليها جهة فاس ــ مكناس بواقع 27 مطحنة، غالبيتها متخصصة في القمح اللين، بينما تضم جهة مراكش ــ آسفي 35 مطحنة، مقابل 10 مطاحن بتراب جهة الرباط ــ سلا ــ القنيطرة، و9 مناصفة بالجهة الشرقية، ومثلها بجهة طنجة ــ تطوان ــ الحسيمة.

وتضم جهة سوس ــ ماسة 8 مطاحن، تليها جهة بني ملال ــ خنيفرة بـ6 وحدات، في حين تتوفر جهة العيون ــ الساقية الحمراء على 3 وحدات، وجهة درعة ــ تافيلالت على مطحنتين اثنتين، بينما لا يزيد عدد المطاحن بجهة كلميم ــ واد نون عن واحدة متخصصة في القمح اللين.

المعطيات التفصيلية ذاتها أبرزت أن مطاحن القمح الليّن تغطي 9 مناطق، في حين تتركز مطاحن القمح الصلب والشعير بجهتي الدار البيضاء ــ سطات ومراكش ــ آسفي بكثافة، مبيّنة أن قدرة التكسير لهذه المطاحن الصناعية الخاصة بإنتاج الدقيق وصلت في سنة 2024 إلى 10,7 ملايين طن؛ 8,8 ملايين طن منها خاصة بالقمح اللين، في حين يتوزع الباقي بين القمح الصلب والشعير.

مواصلة توفير معطيات بخصوص هذا القطاع الحيوي الذي يعمل على توفير الدقيق الخاص بإنتاج ما تحتاجه بطون المغاربة، أفادت المعطيات التي كشف عنها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، المعروف اختصار بـ”أونيكل”، بأن 57 في المائة من قدرة تكسير القمح الليّن يتم تسجيلها بمطاحن جهة الدار البيضاء ــ سطات.

كما أوردت أن 92 في المائة من قدرة تكسير القمح الصلب (blé dur) تقع بشكل أساسي بالمناطق القريبة من ميناء الدار البيضاء، في حين إن 84 في المائة من مردودية تكسير الشعير بالمغرب تستحوذ عليها جهتا مراكش ــ آسفي والدار البيضاء ــ سطات، مبرزة أن مطاحن الدقيق عملت خلال سنة 2024 بما يصل إلى 56 في المائة من طاقتها المركبة، بما فيها 62 في المائة بالنسبة لمطاحن القمح الصلب و23 في المائة بالنسبة لمطاحن الشعير.

وأوضحت البيانات ذاتها أنه تم إغلاق 14 مطحنة للقمح اللين لفترات طويلة (أكثر من 3 أشهر) خلال السنوات الخمس الماضية، منها فيها 4 مطاحن أُغلقت لمدة تقل عن عامين و10 جرى إغلاقها لأكثر من عامين.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى