بينما يترقب المغاربة انتهاء أشغال المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل محطة أوكايمدن للتزلج، تصاعدت التساؤلات حول الالتزام بالجدول الزمني وجودة الإنجاز. هذا التاريخ المرتقب، يونيو 2025، يمثل لحظة محورية لمصير المحطة التي لطالما اعتُبرت رمزًا للسياحة الشتوية في المغرب، لكنها عانت من الإهمال لسنوات طويلة.
مناسبة هذا الحديث انعقاد اجتماع بمقر عمالة إقليم الحوز، للجنة الإقليمية المكلفة بمتابعة تنفيذ المشروع، برئاسة عامل الإقليم رشيد بنشيخي، حيث ركّز المشاركون على المحاور الإستراتيجية لتطوير المنطقة، بما في ذلك تحسين الطرق، ورفع جودة الخدمات، وتعزيز الأنشطة المقدمة.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، الممولة بـ148.34 مليون درهم، وتحديث الطرق الإقليمية المؤدية إلى المحطة، وتطوير ممرين خاصين بالدراجات بطول 11 كيلومترًا، وتهيئة تقاطعات طرقية لتحسين الوصول إلى المنطقة. ويهدف المشروع إلى تحسين تدفق الزوار، مع ضمان سلامتهم وراحتهم.
رؤية عالمية لوجهة محلية
استعرض المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية خلال الاجتماع الخطط الرامية إلى تحويل أوكايمدن إلى وجهة سياحية تلبي المعايير الدولية. وتشمل المرحلة الأولى تحديث المعدات، وتحسين أداء الآليات، وتعزيز أنظمة السلامة لمواجهة المخاطر المرتبطة بتساقط الثلوج. أما المرحلة الثانية فتطمح إلى توسيع نطاق الأنشطة السياحية من خلال تطوير مرافق ترفيهية جديدة، مثل بناء مطعم بانورامي في أعلى قمة جبل أوكايمدن، وإنشاء وحدات إقامة مبتكرة تلبي احتياجات السياح.
الرهان على الالتزام بالموعد النهائي
رغم الوعود الكبيرة، يظل القلق قائمًا بين المغاربة بشأن الالتزام بموعد يونيو 2025، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها مشاريع سابقة. ومع غلاف مالي إجمالي يصل إلى 230 مليون درهم، تأمل الأطراف المتدخلة أن تسفر الجهود التنسيقية عن تحقيق الهدف المنشود وتحويل المحطة إلى نقطة جذب سياحية عالمية.