مباحثات بين العيسى والمزاني في مكة
زار أحمد مزاني، رئيس مجلس الشورى الشعبي في جمهورية إندونيسيا، مقر رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، على رأس وفد من أعضاء المجلس، حيث كان في استقباله الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين.
ونقل رئيس مجلس الشورى الشعبي تحيات برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، وتقديرَه لجهود رابطة العالم الإسلامي حول العالم، مؤكِّدًا أن الرابطة بهذه الجهود واللقاءات والزيارات التي وصلت إلى شرق العالم وغربه، بما فيه من اختلاف الأديان والثقافات، حملت أمانة رسالة الإسلام ذات الصبغة الوسطية السمحة التي بلغت العالمين، مستوعبةً بحكمتها أعراقًا وشعوبًا، وعززت من مكانة الرؤية الإسلامية وحضورها وإبلاغ صوتها في العالم، ونشرت قيَمه التي جاءت خيرًا ونفعًا للإنسانية، وصيانةً لمجتمعاتها، ورخاءً لشعوبها، فواجهت الرابطة بهذه الجهود التهمَ والافتراءات ضد رسالة الإسلام العظيمة.
كما نقل المزاني إلى الدكتور العيسى تقديرَ الرئيس الإندونيسي، وتنويهه بالمكانة الكبيرة التي احتلتها الرابطة في الداخل الإسلامي وخارجه، ودعوةً رسمية لزيارة إندونيسيا، لتضافر الجهود في تعزيز لحمة إندونيسيا وحماية تنوعها، في ظل رسالة الإسلام التي جاءت رحمة للعالمين، إضافة إلى مساندته الكاملة وتسخير كل الإمكانات لدعم جهود الرابطة في إنشاء المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، في جمهورية إندونيسيا.
من جانبه، رحب الشيخ الدكتور العيسى بزيارة رئيس وأعضاء مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، مؤكِّدا أن الرابطة تتشرف بحمل رسالة جليلة، مسخِّرة جهودها كافة لإيصالها للعالمين على هدي الإسلام الحكيم في الرحمة بالناس والرفق بهم، والإحسان إليهم وتأليف قلوبهم، ويتأكد ذلك في سياقنا المعاصر الذي أسيئ فيه فهم الإسلام كثيرًا لأسباب كثيرة، منها الممارسات الخاطئة أو المتطرفة الصادرة عن بعض المحسوبين عليه.
وشدد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين على أن الإسلام هو أول من واجه خطاب الكراهية والعنصرية وممارساتهما، وكذا نظرية صدام الحضارات، وفنّد دعاواها.
كما تطرق اللقاء إلى “وثيقة مكة المكرمة” التي أمضاها كبار مفتي الأمة وعلماؤها بمختلف مذاهبهم، وهم من تشرفوا بتسليم نسختها الأصل إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود راعي مؤتمرها التاريخي، مشيرا إلى دلالات إقرار دول منظمة التعاون الإسلامي للوثيقة، ولا سيما توصيتهم بالاستفادة منها في المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News