يعد المغرب من أبرز الوجهات التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من السياح الإسبان للاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث أظهرت بيانات حديثة من منصة GuruWalk ارتفاعًا ملحوظًا في الحجوزات إلى المغرب بين عامي 2021 و2024.
ووفق مجلة “ترافل آند تور وورد” المهتمة بالحركية السياحية في العالم، فقد شهد المغرب ارتفاعًا في حصته من الحجوزات السياحية الإسبانية ليصل إلى 3 في المائة في عام 2024، بعد أن كانت شبه معدومة في عام 2021.
في المقابل، انخفضت نسبة الحجوزات المحلية داخل إسبانيا بشكل حاد، من 60 في المائة في عام 2021 إلى 22 في المائة فقط في عام 2024. مشيرة إلى أن هذا الانخفاض يبرز تحولًا في تفضيلات السياح الإسبان الذين باتوا يفضلون السفر الدولي بشكل أكبر.
وأبرزت أنه رغم أن أوروبا لا تزال الوجهة المفضلة للسياح الإسبان، حيث استحوذت على 92 في المائة من الحجوزات في عام 2024، إلا أن المغرب نجح في تكوين قاعدة جماهيرية له كوجهة مميزة.
وهكذا أصبحت مدن مثل مراكش، الدار البيضاء، وفاس وجهات مطلوبة للاحتفال برأس السنة، حيث تقدم أجواءً مميزة تشمل الموسيقى التقليدية، الرقص، وأجواء احتفالية تختلف عن نظيراتها الأوروبية.
ويأتي هذا الاهتمام، وفق المجلة ذاتها، في ظل النجاح السياحي العام الذي يحققه المغرب الذي استقبل بحلول نونبر 2024، حوالي 16 مليون زائر، بزيادة قدرها 20 في المائة مقارنة بالعام السابق. مشيرة إلى أنه مع اقتراب استضافة المغرب لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، يهدف إلى جذب 26 مليون زائر سنويًا بحلول نهاية العقد.
ولفتت إلى أن جاذبية المغرب تمتد إلى ما هو أبعد من احتفالات رأس السنة، إذ يجذب السياح الإسبان أيضًا بتنوعه الثقافي والطبيعي، بدءًا من الأسواق الحيوية في مراكش والمدينة القديمة في فاس، وصولاً إلى المناظر الخلابة لجبال الأطلس وصحراء المغرب.