استجابت السلطات المحلية ومصالح وزارة التجهيز لنداءات الاستغاثة من مستعملي الطريق المحاصرين بالثلوج لأكثر من خمس ساعات بين إقليمي زاكورة وتنغير ليلة السبت إلى الأحد.
حيث تسببت كثافة الثلوج في إعاقة سير العديد من السيارات، من ضمنها مركبات تقل أطفالاً ونساء، مما دفع العالقين إلى توجيه نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.وفي تصريح لـ”الصحراء المغربية”، قال محمد عديش، أحد السائقين المحاصرين، إنه لم يكن يتوقع هذه الكميات الكبيرة من الثلوج رغم صدور النشرة الجوية، وأنهم تفاجأوا بعد ساعات قليلة من السفر بتساقطات ثلجية كثيفة في منطقة تزازارت بجبال صاغرو.
وأضاف عديش أنهم حاولوا الإسراع للوصول إلى بومالن دادس في إقليم تنغير، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين وغير قادرين على التقدم أو التراجع. وتفاعلت السلطات بسرعة مع النداءات الطارئة، حيث تدخلت فرق الدرك الملكي والسلطات المحلية وعناصر وزارة التجهيز لإزالة الثلوج وتمكين المسافرين من مواصلة طريقهم.
بفضل الجهود المشتركة، تمكن المسافرون من المغادرة حوالي الساعة العاشرة ليلاً، بعد ساعات من المعاناة والرعب. وقد لاقت استجابة السلطات لهذه الأزمة استحساناً من المسافرين، الذين عبروا عن ارتياحهم بعد ساعات طويلة من الانتظار وسط ظروف جوية قاسية. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المسؤولين في السلطات المحلية يقومون بجولات ميدانية لتقييم الأوضاع في المناطق المتضررة وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان التدخل السريع عند الحاجة. كما ركزت السلطات على فتح الطرقات، لمواجهة الانجرافات الطينية وتساقط الثلوج، ووضع فرق التجهيز والجماعات الترابية في حالة تأهب قصوى.
وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استمرارية الحركة على المحاور الرئيسية خاصة تلك التي تربط المناطق الجبلية. وفي الوقت ذاته، تسعى السلطات لتقديم الدعم للسكان في المناطق المعزولة، من خلال توفير المواد الأساسية ووسائل التدفئة، وتحسين جاهزية المراكز الصحية لتلبية الحالات الطارئة.
زاكورة: إسماعيل أيت احماد
-
-
-
-
-
-
