“الدم المشروك” يستعين بأداء الخياري

يعود الممثل المغربي محمد الخياري إلى عالم الدراما بعد سنوات من التألق وخطف الأضواء في مجال الكوميديا التي اكتسب من خلالها شهرة واسعة، حيث سيظل على محبيه من خلال مسلسل درامي جديد سيعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل.

تدور أحداث المسلسل الذي ألفته كاتبة مصرية حول قصة ثلاث أخوات، اثنتان منهن شقيقتان والثالثة من أب آخر، يجتمعن بعد وفاة والدتهن لإدارة مشروعها التجاري لكنهن يجدن أنفسهم وسط تحديات ومواقف عديدة نتيجة المنافسة القوية بينهن.

وكشف محمد الخياري أنه يشارك في مسلسل “الدم المشروك”، وهو عمل درامي مكون من حلقات عدة، يطرح قضايا اجتماعية معقدة تمزج بين التشويق والإثارة، معربا عن شكره للشركة المنتجة للعمل وصناعه على ثقتهم فيه لتقديم دور “البشير”، الذي ليس سهلا، والمشاركة في مسلسل “الدم المشروك” الذي يعتبره شرفا له ويزيده فخرا في مسيرته التي تمتد لـ45 سنة.

وتابع الخياري، في تصريح لجريدة النهار، أن تغيير الاتجاه ليس غريبا عليه؛ لأنه انطلق في مساره منذ الطفولة وكان مدمنا على التمثيل، فاشتغل مع الراحل عبد القادر البدوي في الدراما، كما قدم مسلسلات كبيرة على غرار “نافذة على المجتمع”، “نماذج بشرية”، و”قضايا رمضان” الذي كان عبارة عن عمل يفتح النقاش بين العلماء، إضافة إلى تقديمه مسرحيات عديدة في إطار الدراما.

وأبرز المتحدث أنه عندما كبر اسمه في الوسط الفني “هرب” قليلا إلى الدراما من خلال مسلسل “ألف ليلة وليلة”، ومسلسل “الزطاط” الذي صور في ورزازات، إضافة إلى الفيلم السينمائي “بورن آوت” لنور الدين الخماري، مشيرا إلى أن من اكتشف فيه حس الدراما هو المخرج حكيم نوري الذي اشتغل معه في شريطه الثالث “المطرقة والسندان”.

وعن المزاوجة بين الدراما والكوميديا، قال الخياري إنهما ضدان لا يفترقان، مردفا: “عندما يمر الشخص من تكوين أكاديمي وتكوين مسرحي كبير على يد أهرام حقيقيين تركوا بصمتهم واشتغلوا في الظل، على غرار الطيب الصديقي، فرقة البدوي، الطيب لعلج، محمد بلقاس، شحيمة، شهرمان ومحمد درويش، فإن ذلك يعادل دراسة 12 سنة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط”.

وواصل بأن كل هذه التوليفة التي تتلمذ على يدها “لن تجعل من المشاركة في الدراما صعبة، ولا الكوميديا التي تنبني على المواقف، فهي ليست حوارا بل ملكة ونظرات”.

جدير بالذكر أن مسلسل “الدم المشروك” سيتكون من ثلاثين حلقة، ويجسد بطولته، إلى جانب محمد الخياري، كل من دنيا بوطازوت، عبد الله ديدان، سعد موفق، ساندية تاج الدين، مريم زعيمي، أيوب أبونصر، أيوب كريطع، وآخرين.

Exit mobile version