خطف الممثل المغربي أمين الناجي الأنظار بعد تسجيله الحضور في عالم السينما بشريط طويل جديد من إخراج علي الطاهري، يحمل عنوان “قصة وفاء”، وجسد من خلاله شخصية زعيم الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف.
ويروي شريط “قصة وفاء”، الحاصل على دعم المركز السينمائي المغربي، أحداثا تعود لسنة 1984، مع تسليطه الضوء على قصصٍ مستوحاة من الواقع الذي عاشه المحتجزون المغاربة بتندوف والرابوني، من اختطاف واغتصاب وتعذيب قاس، كما يحيي حس الوطنية في قلوب الجيل الجديد في مرحلة حاسمة من تاريخ المغرب وقضيته الوطنية.
وعن تفاصيل دوره كشف أمين الناجي، في تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، أنه درس سنة في مدينة العيون، وكانت لديه معرفة مسبقة باللهجة الحسانية والوسط الصحراوي، وبعد ذلك أصبحت لديه معرفة كبيرة بالقضية الوطنية الأولى ومعاناة المغاربة في سجون الذل والعار، مضيفا أنه انطلاقا من ذلك شرع في الاشتغال على هذا الدور، ومن المعارف التي اكتسبها، فحاول وضع الشخصية في المساحة المخصصة لها.
وأبرز الممثل ذاته أنه بعد ذلك كان يجب عليه أن يدخل في عقلية أفراد الجهة الأخرى من خلال “أغانيهم الانفصالية” وكيف يرون المغاربة وقضيتهم، وهو ما جعله يحاول المزج بين كل العناصر السيكولوجية للشخص ودوافعه الدفينة لكي يقدم العمل.
وأشار الناجي، في التصريح نفسه، إلى أنه خلال اشتغاله على الشريط وضع نفسه أيضاً في الظروف التي يعيشها بعض المغاربة وسط الصحراء، والسجن والتعذيب الذي يعاني منه الناس، وهو ما مكنه من جمع ملامح الشخصية وحملها من سيناريو على الورق إلى أمام الكاميرا بكل مصداقية، متمنيا أن يكون الأداء أعجب الجمهور.
جدير بالذكر أن بطولة شريط “قصة وفاء” آلت، إلى جانب أمين الناجي، إلى كل من عمر العزوزي والبشير واكين، ومحمد ظهرة وبنعيسى الجيراري، وجمال العبابسي وطارق الخالدي ومحمد خويي.