
إسبانيا .. حملة توظيف جديدة للعاملات المغربيات بقطاع الفواكه الحمراء
من المتوقع أن يصل غدا الثلاثاء فريق من جمعية منتجي ومصدري الفراولة في هويلفا (إسبانيا) إلى المغرب بهدف إجراء عملية اختيار جديدة للعاملات الموسميات واستكمال الحصة المخصصة من قبل الإدارة الإسبانية.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب وسائل إعلام إسبانية، في سياق محاولة معالجة النقص الذي سجل العام الماضي، حيث بقيت هناك حوالي 3000 فرصة عمل من الحصة الأولية غير مغطاة.
كما يخطط الفريق للانتقال إلى أمريكا الجنوبية في يناير المقبل لاستكمال العملية الانتقائية لهذه الحملة الإنتاجية في قطاع الفواكه الحمراء بمحافظة هويلفا.
ويكشف هذا التوجه استمرار اعتماد القطاع الزراعي الإسباني على العاملات المغربيات في حقول الفراولة وغيرها من الفواكه الحمراء.
وكانت جمعية منتجي ومصدري الفراولة في هويلفا أعلنت منذ أسابيع عن إجراء عمليات توظيف أولية للعمال في كولومبيا وهندوراس والإكوادور، إضافة إلى المغرب، ضمن إطار التوظيف من المصدر تحضيرا للموسم الزراعي الجاري.
المورد الرئيسي
يواصل المغرب دوره كمورد رئيسي للعمال الموسميين الذين يتم توظيفهم من بلد الإقامة. ومع ذلك، ففي الحملة السابقة، لم يتم تغطية حوالي 3000 منصب من الحصة المقررة، مما أدى إلى نقص كبير في اليد العاملة. ولمعالجة هذه المشكلة، تحل بعثة من جمعية منتجي ومصدري الفراولة بهويلفا للمغرب من أجل ابدأ في عملية انتقاء عاملات إضافيات لسد الوظائف الشاغرة المتبقية لعام 2024 وزيادة عدد العمال الموسميين في الحملة القادمة.
ويلعب المغرب دورًا حيويا في برنامج التوظيف الزراعي، حيث تعترف إسبانيا منذ فترة طويلة بالمساهمة الفعالة للعمال المغاربة في جني الفراولة وغيرها من الفواكه الحمراء في الحقول الإيبيرية.
أجور مغرية
يتراوح أجر العاملين الأجانب في جني الفراولة في إسبانيا ما بين 40 و50 أورو يوميًا، وذلك حسب ظروف العمل وعدد ساعات العمل المتفق عليها. وعادة ما تشمل العقود توفير الإقامة والنقل، مما يشكل جزءًا من الجهود لتحسين ظروف العمل وضمان الاستمرارية في توفير اليد العاملة الموسمية الضرورية.
ويساعد هذا الأجر على تحقيق مداخيل هامة للعمال الموسميين وأسرهم، وضمنهم المغاربة، مما يساهم في تحسين الظروف سكان العالم القروي في المغرب.