احتراق حافلة للنقل الحضري وسط مدينة فاس

تعرضت أمس الأربعاء 27 نونبر، حافلة للنقل الحضري وسط مدينة فاس، للإحتراق بعد أن شب الحريق في البداية بمحركها وسط ذهول الركاب الذين سارعوا الخطى لإخلاء الحافلة.

وأدى الحريق إلى احتراق جزء مهم من الحافلة التي توقفت وسط مدارة ساحة المقاومة، إذ حال تدخل عناصر الوقاية المدينة بشكل فوري، دون احتراق الحافلة بالكامل، فيما لم يتم تسجيل أي إصابات في الركاب أو سائق الحافلة.
وأفادت مصادر للجريدة تابعت وقوع الحادثة، بأن بمجرد أن ارتفعت ألسنة النيران بمحرك الحافلة الذي يقع في الجزء الخلفي منها، توقفت الحافلة على عجل وسط الساحة، ليسارع الركاب إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم الجسدية.
وحضرت على الفور عناصر السلطات الأمنية والمحلية لمكان الحادث، إذ باشرت إلى فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة والأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.
وسببت الحادثة ارتباكا في حركة المرور قبل إطفاء النار المشتعلة بالحافلة، ثم نقلها لاحقا إلى مستودع الحافلات التابع لشركة النقل الحضري، مع تسجيل تصاعد موجات السخط والتذمر والغضب من قبل مواطنين بسبب تراجع خدمات النقل الحضري بالعاصمة العلمية وتكرار حوادث الأعطاب اليومية التي تصيب الحافلات وتؤدي إلى توقفها الفجائي.
وطالبت الأصوات الغاضبة من مدبري الشأن العام المحلي إلى الإسراع في إصلاح ملف النقل الحضري وجعله مرفقا يلبي احتياجات المواطنين ويحمي كرامتهم، مذكرين بأنه لم تمضي أكثر من شهرين على انقلاب حافلة للنقل الحضري بمنطقة “باب الجيسة” التي خلفت مجموعة من الإصابات والجرحى.
وأضافت أن الحوادث التي تتعرض لها حافلات النقل الحضري لا تنتهي، مما يهدد السلامة الجسدية للمواطنين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على ركوب الحافلات وانتظارها لمدد زمنية طويلة.

محمد الزغاري

Exit mobile version