الناقلون يضربون بميناء الدار البيضاء
دخل الناقلون المنتمون إلى الجمعية الجامعة لأرباب النقل واللوجستيك بميناء الدار البيضاء الكبرى والنقابة الوطنية المتوسطية للنقل في وقفة احتجاجية إنذارية منذ ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء بالباب رقم 6 لميناء العاصمة الاقتصادية، وذلك بناء على نتائج اجتماع طارئ عقدته الهيئات العاملة في الفضاء المذكور منتصف الأسبوع الماضي، تقرر خلاله تنظيم هذه الخطوة الاحتجاجية الجديدة.
وأفاد عبد النبي برادة، نائب رئيس الجمعية الجامعة لأرباب النقل واللوجستيك بميناء الدار البيضاء الكبرى، بأن الوقفة الاحتجاجية الانذارية جاءت تنديدا بمجموعة من المشاكل المتفاقمة التي عانى منها الناقلون على مدى فترة طويلة، خصوصا مع الشركات اللوجستية العامة في الميناء، مثل “مرسى المغرب” و”صومابور” “وتي سي 3″، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية للموانئ، مشددا على أن الشاحنات تواجه مشاكل كبيرة تعترض عملياتها التشغيلية، تحديدا التأخر في المرور وهدر الزمن عند التحميل والتفريغ، إضافة إلى نقص وأعطاب أجهزة “السكانير” المتكررة.
وأضاف برادة، في تصريح لجريدة النهار، أن علامات المنع الطرقي، التي تحاصر الشاحنات في المسارات المؤدية إلى المصانع والمعامل والميناء الجاف والمستودعات تحت الجمركة، فاقمت مشاكل المهنيين، الذين يعتمدون في عملهم بشكل أساسي على الطرق الساحلية المحاذية لميناء الدار البيضاء، مشددا على التأثير السلبي لقرار منع دخول وخروج الشاحنات المعنية بعمليات الاستيراد والتصدير من الأبواب 1 و2 و3 و4 و5، رغم الإقرار الرسمي باستمرار العمل داخل الميناء لمدة 24 ساعة، على مدار أيام الأسبوع.
وكشفت مصادر مهنية متطابقة عن خلافات بين الهيئات المهنية والنقابية للنقل الطرقي في ميناء الدار البيضاء، بين مؤيدين لاستمرار التواصل والحوار مع السلطات المحلية، خصوصا مع محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات، ومعارضين لهذا الوضع، مطالبين في الوقت ذاته بخوض الاحتجاجات والإضرابات من أجل إجبار المصالح المتدخلة في تسيير الميناء على تلبية مطالبهم، خصوصا ما يتعلق بالتسهيلات التشغيلية اليومية على مستوى هذا المرفق الاقتصادي الحيوي، مؤكدة أن الوقفة الاحتجاجية الجديدة تعتبر خطوة لجس نبض السلطات أيضا.
وأضافت المصادر ذاتها، في تصريحات لجريدة النهار، أن المهنيين قدموا للسلطات مجموعة من المقترحات لغاية تفادي أي ازدحام أو “بلوكاج” على مستوى ميناء الدار البيضاء، بالنظر إلى جولان 3400 شاحنة يوميا به؛ ما يهدد باكتظاظ في حركة السير عند تشغيل باب واحد فقط، موضحين أن هذه المقترحات همت تخصيص الباب السادس لخروج الشاحنات المحملة بالحاويات، التي يصل عددها إلى 1200 شاحنة، أي 2400 شاحنة باعتماد نظام الدوام الكامل، لتوجه ألف شاحنة أخرى بأنماط نقل مختلفة إلى البابين 4 و5 المرتبطين بقنطرة واحدة، بحيث ستجري إعادة توجيه كامل لمسار الشاحنات نحو اليسار باتجاه الطريق الساحلية، أي نحو المصانع والمستودعات ومناطق التفريغ، بما يخفف ضغط السير والجولان بالمدينة.
يشار إلى أن هيئات ممثلة لمهنيي النقل الطرقي وجهت مراسلة سابقة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا) بشأن التدخل لدى السلطات المحلية من أجل إعادة النظر في قرار عاملي صادر بتخصيص بوابة وحيدة لدخول وخروج الشاحنات، وإغلاق البوابات الأخرى، بسبب التداعيات السلبية على النفقات التشغيلية للمهنيين، وكذا شروط وأوقات وتكاليف التسليم إلى المنصات اللوجستيكية.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News