“رحلة أركيولوجية في إفريقيا”.. معرض بالمكتبة الوطنية يعرّف بآثار القارة

“رحلة أركيولوجية في إفريقيا عبر الزمن” يقترحها معرض جديد تستقبله المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، من تنظيم المعهد الأثري الألماني، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ولجنة الأركيولوجيا والثقافات غير الأوروبية، ومن المرتقب أن ينطلق إلى مدن أخرى، فدول أخرى لاحقا.

المعرض الجديد المفتتح الثلاثاء بالعاصمة يقدم رحلة مسموعة ومنظورة، بالصور والرسومات والمقاطع المسجلة والشهادات، في القارة الإفريقية وإرثها العريق الذي كشفته الأبحاث الأثرية في ما يتعلق بـ”التطور البشري”، و”التنوع والغنى الطبيعي”، و”الصناعات”، و”الرموز والصور” سُبلِ “التمثيل البصري للمعرفة”، و”الموارد، والمبادلات، والتجارة، والسلطة”، و”الآفاق الجديد للأكريولوجيا الإفريقية اليوم”.

وباللغة الإنجليزية أساسا، مع تعريف بمضامين المعرض باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، يقترح هذا الموعد المرتقب استمراره إلى 27 نونبر الجاري معرفة علم الآثار، وأهميته، وثماره بالقارة التي تتيح التعرف على وجوه من تاريخ شعوبها العريق، في مختلف مناحي المعارف والتعابير المكتوبةِ والمَنقوشة والمنحوتة، وفنون العيش.

عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، قال لجريدة جريدة النهار الإلكترونية إن هدف المعرض “تعريف الجمهور المغربي، الأكاديمي وغيره، بنتائج الأبحاث الأركيولوجية في قارتنا الإفريقية، وتقديم حضارة القارة بالرباط، بوصفها قارة قديمة جدا، ومتنوعة، ننتمي إليها في تراثها الأركيولوجي المادي، وغير المادي أيضا”.

وأضاف بوزوكار: “نبرز في المعرض أيضا أوجه التعاون بين الفرق الإفريقية والفرق الألمانية في القارة، علما أن هذا الموعد ينظم لأول مرة في إفريقيا، ونسخته الأولى كانت مقررة في برلين، لكن ارتأى الجانب الألماني الاحتفاء بتطورات علوم الآثار في المغرب بتنظيم أول نسخة من المعرض المتنقل بالرباط”.

وتابع مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث: “نحتفي بأربعين عاما من التعاون المغربي الألماني سنة 2024 الراهنة، وهو تعاون يهم جميع الفترات، منذ ما قبل التاريخ في جبل إيغود ومغارة الغفص بوجدة، ومؤخرا في مواقع ما قبل التاريخ في شمال المغرب، وخاصة في منطقة واد لاو، والفترات ما قبل الإسلامية، مثل جزيرة موكادور الصويرة، والفترة التي تهم أولى الحفريات الأثرية في تنمل مع الفترة الإسلامية التي قامت بها المديرة الأولى للمعهد نادية حصار بنسليمان، وأبحاث الريف الشرقي أيضا”.

ومن أهداف المعرض أيضا، حسب تصريح عالم الآثار بوزوكار، “التوجه إلى جيل الشباب والطلبة”، موردا: “معنا مديرو مؤسسات بحثية وأكاديمية لبحث فرص التبادل في ما يخص طلبة مغاربة وألمانيا، وأيضا إجراء أبحاث مشتركة جديدة، ومشاريع بحثية في مؤتمر سينظم هذا الأسبوع مع المعهد الألماني للأركيولوجيا، وينظم بالرباط تكريما لأركيولوجيا المغرب”.

Exit mobile version