قفزت أسعار الطماطم خلال الأيام الأخيرة إلى 6 دراهم للكيلوغرام الواحد بالأسواق الشعبية للدارالبيضاء، وأعرب مستهلكون عن تخوفاتهم من استمرار تصاعدها بعدما كانت تتراوح بين درهمين ونصف و4 دراهم، ولاحظ عدد من أصحاب محلات بيع الخضر أن الإقبال على هذا المنتوج بدأ يتراجع بشكل ملحوظ معللين ذلك بسبب هذا الارتفاع الذي يناهز الثلث من السعر الذي كانت تعرض به بجل أسواق العاصمة الاقتصادية.
وفي اتصال بمديرية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، أكدت هذه الأخيرة لـ “الصحراء المغربية” وفق لائحة الأسعار، اليوم الخميس 15 غشت، أن أسعار البطاطس تراوح بين 3 و5 دراهم للكيلوغرام الواحد، واستقبلت هذه السوق، يوم الأربعاء 14 غشت، 320 طنا من هذا المنتوج.
وقال محمد الزاهدي، رئيس جمعية منتجي البطاطس في تصريح لـ “الصحراء المغربية”، إن سعر 6 دراهم بأسواق التقسيط يعتبر موضوعيا، مبرزا أن أثمنة البطاطس بأسواق الجملة تتراوح بين 3 و4 دراهم، وأضاف أن تكلفة الإنتاج تعلل ذلك. وأردف أن الطاقة الإنتاجية لضيعات البطاطس تناهز سنويا ما بين مليون ونصف طن ومليون و700 ألف طن.
وعقب إشارته إلى أن زراعة هذا المنتوج تتم طوال السنة حسب المناطق، لفت المتحدث إلى أن فترة غرس البطاطس ستنطلق آواخر الشهر الجاري وأن التساقطات المطرية ستكون حاسمة في مردودية الضيعات والأسعار، على اعتبار معاناة مجموعة من المناطق من شح المياه وتقلص منسوب الفرشة المائية.
وفي ذات السياق، تطرق رئيس جمعية منتجي البطاطس إلى عدد من الإكراهات التي تخيم على زراعة هذا المنتوج الأساسي بالنسبة للأسر، موضحا أن ارتفاع تكاليف الديزل والكهرباء واليد العاملة، تساهم في رفع الأسعار، إلى جانب المدخلات التي تضاعف ثمنها تقريبا، حيث كشف أن الهكتار الواحد أضحى يتطلب 40 ألف درهما من الأسمدة عوضا عن 20 الأف كما كان من قبل، واستطرد مؤكدا أن إجمالي تكاليف الهكتار الواحد تفوق 100 ألف درهم.
وبخصوص تأثير الوسطاء على أسواق هذه المادة، صرح الزاهدي أن هؤلاء أساسيون كونهم يساهمون في تصريف الفلاحين لبضاعتهم، غير أنه شدد على أن المضاربة والاحتكار يعتبران أمرا يسيء إلى توازن العرض والطلب.
الحسين أضرضور رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، صرح من جهته لـ “الصحراء المغربية” بأن هذا الارتفاع مرده إلى بداية نهاية ترويج وحدات التبريد لكل مخزونها من البطاطس، وأن هذا الوضع سيتم تجاوزه مباشرة بعد إعادة تعبئتها من المحاصيل المقبلة.
-
-
-
-
-
-
