تتواصل عملية إعادة الإعمار والبناء بعد زلزال الحوز وفق إستراتيجية متسقة في جميع الدواوير التابعة للإقليم، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع تسجيل حصيلة إيجابية ملموسة رغم إشكالية التضاريس بالمناطق الجبلية، وما ينجم عنها من صعوبة الولوجية.
وفي إطار التتبع المستمر للأوراش المتعلقة بإعادة البناء ما بعد الزلزال، قام رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، نهاية الاسبوع، مرفوقا بالرئيس المدير العام لشركة “العمران”، ومديرة مديرية الهندسة المعمارية بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومدير الوكالة الحضرية لمراكش، إلى جانب لجنة قيادة وتتبع أشغال إعادة البناء بالإقليم، بزيارة كل من دواري أمزي وأكني، التابعين للجماعة الترابية أمغراس، ودوار البور بجماعة ويركان، ودوار تازالكا بجماعة آسني.
وذكر بلاغ لعمالة الحوز أن سكان المناطق المتضررة عبروا للوفد العاملي، الذي فتح قنوات التواصل معهم خلال هذه الزيارة، عن ارتياحهم الكبير نظرا لجودة وسرعة الإنجاز. وأشادوا بالمجهود الكبير الذي تقوم به السلطات الإقليمية، بتنسيق مع مختلف الشركاء، في مشاريع إعادة الإعمار الجارية، وفق فلسفة عمل توفق بين الجودة وخصوصيات المنطقة، و احترام معايير السلامة التي تراقبها وتصادق عليها المصالح الإدارية والتقنية المختصة في جميع مراحل العملية,
وأشار البلاغ، إلى أن أكثر من 25.900 متضرر استفادوا من الدفعات المتعلقة بدعم إعادة البناء أو الإصلاح، مضيفا بأن عملية الهدم و إزالة الأنقاض ساعدت، بشكل ملحوظ، في رفع وتيرة إعادة البناء، وهي العملية التي قال إنها “تمت مسبقا بشكل مكثف و مضطرد”، موضحا بأنه تم، إلى حدود اللحظة فتح 23000 ورش للبناء، فضلا عن إتمام أشغال إنجاز أساسات البناء لما يناهز 8500 ورش.