تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على عدة مناطق بعدة من المناطق بالمغرب، خاصة الجنوب الشرقي، في أضرار وخسائر مادية جسيمة، وفياضانات وقطع طرق وهدم منازل، أصبحت معها عدة مناطق تحت رحمة المياه خاصة مدينة وارزازت.
في حين جرى وضع حوالي خمسة عشر إقليما في حالة تأهب باللونين الأحمر والبرتقالي، نهاية هذا الأسبوع، من قبل مديرية الأرصاد الجوية، التي أصدرت نشرة إنذارية بهذا الخصوص على مدى الأيام الثلاثة، أمس الجمعة واليوم السبت وغذا الاحد، بسبب الأمطار العاصفية والرعدية الغزيرة، التي تهاطلت مساء أمس، مخلفة أضرارا مادية بدأت في الظهور، لا سيما في الجنوب الشرقي.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، الجمعة، حذرت في نشرة إنذارية محينة، هطول أمطار رعدية غزيرة جدا مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح، من الجمعة إلى الأحد، في عدة مناطق بالمملكة.
ووفقا للمصادر المحلية، فإن الطريق بين ورزازات ومراكش عرفت توقفا على مستوى منطقة آيت زينب لفترة، في حين أكدت المصادر أنه بعد فترة الجفاف القاسية، جعلت هذه التساقطات المطرية المهمة، سكان أقاليم زاكورة، ورزازات، وتِنغير يتنفسون الصعداء، فقد أحييت الأودية والشعاب وأنعشت آمالهم خاصة أنه أغلبهم يعتمدون على الفلاحة المعاشية.
وفي ورزازات، تسببت الأمطار الغزيرة التي سجلتها الجمعة، في حدوث فيضانات في شوارع المدينة وتعطيل حركة المرور في بعض الأحيان، مع سقوط عدد من المنازل دون أن تهلف خسائر بشرية، حيث مكن التدخل القبلي للسلطات المحلية والأمنية من اخلاء عدد من المنلاول من سكانها.
كما غمرت المياه عدة منزل بورزازات، ما أدى إلى انهيار أربعة منازل بحي تاوريرت وسط المدينة، غير أن الإجراءات الاستباقية وجهود إجلاء السكان جنبت بعض الأسر خطر الموت.
ولم تقتصر مخلفات هذه الأحوال الجوية السيئة على الأضرار المادية، بل أثرت أيضا على الحياة اليومية للسكان. وغمرت المياه العديد من المنازل والمحلات التجارية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية. إضافة إلى ذلك، اضطر عدد من السكان إلى إخلاء منازلهم خوفا من تفاقم الوضع. وفي تنغير وبومالن دادس، غمرت المياه عدة أحياء، بحسب مصادر محلية.
وتسعى السلطات المحلية جاهدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة المواطنين وضحايا الكوارث.إذ أن عددا من رجال القوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة مجندون، وآخرون في حالة تأهب قصوى. كما دعت إلى مزيد من الحيطة والحذر وتجنب الاقتراب من الأودية ومجاري المياه.