اطلع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نهاية الأسبوع، بكلية العلوم السملالية التابعة لجامع القاضي عياض بمراكش، على التطبيق المتعلق بالجامعة المغربية الذكية، المتضمن للتدبير الدراسي والولوج إلى منصات الدروس وتقوية اللغات والتوجيه، الذي يساعد الطلبة على الاختيار الأمثل لمسارهم الجامعي، فضلا عن خدمات أخرى متعددة من بينها طلب الشواهد الجامعية والنقاط واستعمال الزمن.
ويمكن استعمال هذا التطبيق الجديد على الهواتف المتنقلة ليكون وسيلة تواصل بين جميع الطلبة والإداريين والتقنيين والأساتذة الباحثين مع جامعتهم.
وقال ميراوي في تصريح لـ “الصحراء المغربية”، إن هذا التطبيق الجديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لأول مرة في تاريخ الجامعة المغربية والإفريقية، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات من شأنها الرقي بمجال التكوين والتمكين للشباب، مما يعكس الدور الذي تضطلع به الرقمنة والمكانة التي تحظى بها في تكوين الشباب ورفع التحديات الحالية المتعلقة بالرقمنة.
من جانبه، أكد الزاهي جرير مدير الرقمنة بجامعة القاضي عياض، أن هذا التطبيق المعمم على جميع جامعات المملكة، تكمن أهميته في تمكين الطالب من التواصل مع عدد من المنصات ك”منحتي” والتغطية الصحية و الولوج إلى المنصات المتضمنة للدروس وكل ما يتعلق بطلب الشواهد المدرسية والنقط واستعمال الزمن ودعم تقوية اللغات لدى الطلبة والاستفادة من التوجيه الذي يساعد الطلبة على الاختيار الأمثل بمسارهم الجامعي، بالإضافة إلى عدة خدمات أخرى.
وأوضح أن هذا التطبيق من شأنه تمكين الطالب من التواصل مع مؤسسته بشكل سريع وتوفير جميع الخدمات الرقمية بما فيها المنصة الوطنية “كود 212” للاستفادة من الدورات التكوينية لتعزيز المهارات المزدوجة للطالب، وتكوينات في المجال الرقمي والروبوتات، مشيرا إلى أن هذه المنصة ذات مقاربات تعليمية مبتكرة (التعلم بالممارسة والتعلم بالأقران، والتعلم الاستباقي، والتعلم المزدوج، والإبداع والتعاون وروح النقد).
واستهل عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، زيارته لعدد من المؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، مرفوقا بوزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مالي بوريما كنسالي، وسالم محمد بن المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قبل التوجه الى كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك للوقوف على التدابير المتخذة من أجل انجاح الدخول الجامعي 2024/ 2025.
وتندرج هذه الزيارة، في سياق زيارات لجميع الجامعات بمناسبة الدخول الجامعي، حيث أشاد الوزير بجهود جميع العمداء والمدراء والأساتذة الباحثين والإداريين والتقنيين والقوى الحية الذين انكبوا من أجل دخول جامعي متميز.