دفاع بعيوي والناصري يشدد على استدعاء “اسكوبار الصحراء” ويصفه بـ “ذي المركزين”

بعد سلسلة من التأجيلات، شرعت الغرفة الجنائية الابتدائية “غرفة جرائم الأموال” لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، نهاية الأسبوع، في مناقشة ملف “اسكوبار الصحراء”، الذي يتابع فيه عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، حيث اتفقت هيئة الدفاع على استدعاء “بن براهيم، أو الملقب باسكوبار الصحراء” كشاهد في الملف.

وكان “الحاج” أو “اسكوبار الصحراء” كشف سابقا عن تفاصيل مثيرة وخطيرة حول شبكة واسعة لتجارة المخدرات في المغرب، حسب هيئة الدفاع، وكان السبب وراء متابعة موكليهم الـ 27، ضمنهم سياسيون ورجال أعمال ودركيون وموظفون.
طلب هيئة الدفاع جاء ضمن الدفوعات الشكلية التي بدأت بها هيئة الحكم مناقشتها الملف، حيث يعد بتطورات مثيرة.
وتساءل دفاع عبد النبي بعيوي، المحامي محمد كروط، من هيئة الرباط، “كيف انتقل اسكوبار الصحراء من متهم مدان إلى شاهد وطرف مدني في هذا الملف”، مستغربا كيف للمحكمة أن “تستمع إليه مرة كشاهد وأخرى كمتهم وأحيانا كطرف مدني”، نافيا أي علاقة لموكله به كونه “يعلم جيدا أنه شخص غير نزيه”.
كما طالب باستدعاء شاهد آخر يدعى عبد الواحد “غ”، الذي كان أدين بالاتجار في المخدرات سنة 2015 قبل أن تجري تبرئته، مؤكدا على أهمية أقواله في كشف العديد من الحقائق التي من شأنها أن تغير مجرى القضية، خاصة أن شاهدة أخرى في الملف، كشفت علاقته بـ “اسكوبار الصحراء”، وأن “شاحنات المخدرات التي ضبطت بمدينة الجديدة تعود إليه وليس إلى موكله بعيوي”، يقول الدفاع.
بدوره، طالب دفاع سعيد الناصري، المحامي أشرف جدوي، من هيئة الدارالبيضاء، باستدعاء “اسكوبار الصحراء”، واصفا إياه بـ “ذي المركزين”، في إشارة إلى كونه “شاهد ومطالب بالحق المدني” في الملف.
كما التمس استدعاء مدير السجن المحلي للجديدة، موضحا أن “اسكوبار الصحراء” المعتقل بهذه المؤسسة السجنية “استعمل الهاتف وتواصل مع الناصري وفلان وعلان ..”، متسائلا: “هل كان للحاج معاملة خاصة أم أنه كان مفضلا عن باقي السجناء..؟”.
كما طالب المحامي باستدعاء كاتب مجلس النواب، وكذا مديرية الاستعلامات العامة، في شخص مديرها أو نائبه، وإحضار المحجوزات “أقراص مدمجة مضمنة لمكالمات ملتقطة لموكله”.
من جهته، عرج المحامي امبارك المسكيني، من هيئة البيضاء، دفاع الناصري، على التعليمات التي أصدرها الوكيل العام بالتدقيق في تصريحات “اسكوبار الصحراء” أو “المالي” المتعلقة بـ “رشوة محتملة أو مبالغ قد يكون تقاضاها جنود ذكرت أسماؤهم في المحاضر، على خلفية تهريب المخدرات في جنوب المغرب”، معتبرا ذلك بـ “التصريحات الخطيرة التي تمس بأجهزة الوطن”، وشدد الدفاع على “ضرورة معرفة مآل مسطرة التدقيق في هذه التصريحات، طالما اعتبرها الوكيل العام جدية، وتبيان حقيقه هذا الرجل”.
كما عرج الدفاع على ما أسماه بـ “بالعشاء العجيب والغريب” بمنزل الفنانة لطيفة رأفت، طليقة “اسكوبار الصحراء”، مشيرا إلى تناقض تاريخه مع تاريخ أول لقاء بين الفنانة وطليقها، حسب ما أشارت إليه في تصريحاتها.
وفي هذا الاتجاه، التمس الدفاع إحضار “وثيقة زواج وطلاق المغنية الشهيرة من “اسكوبار الصحراء” للتحقق من صحة التواريخ”، مبرزا أن “لا أحد شاهد موكله الناصري ضمن كوكبة المدعوين في حفل العشاء”.
وقررت هيئة الحكم تأخير مواصلة مناقشة الملف والاستماع لملتمسات هيئة الدفاع إلى يوم الجمعة المقبل.
 

Exit mobile version