في جديد محاكمة المتهمين الـ 27 المتابعين في ملف بارون المخدرات «اسكوبار الصحراء»، ضمنهم سعيد الناصري، البرلماني والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وشقيقه، و24 متهما آخر، واصلت غرفة الجنايات المكلفة بالنظر في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الاستماع إلى الدفوعات الشكلية، حيث طالب الدفاع باستدعاء عدد من الشخصيات البارزة، على رأسها هشام آيت منا، الرئيس الحالي للفريق الأحمر.
وقبل أن تؤجل هيئة الحكم بقاعة الجلسات رقم 8 حيث تدور أطوار هذه المحاكمة التي مازالت تعد بالكثير من المفاجآت، إلى يوم 11 أكتوبر 2024 (الجمعة المقبل)، لاستكمال مناقشة القضية، التمس دفاع سعيد الناصري استدعاء الرئيس الحالي لنادي الوداد البيضاوي من أجل “تبيان الغرض الحقيقي من تقديم رئيس جماعة المحمدية لموكله مبلغا ماليا لتمويل انتخابات رئاسة الفريق”، موضحا أن المشتكي المعروف بـ «اسكوبار الصحراء» أو “المالي” يقول إنه سلمه له “في إطار عمليات مشبوهة”.
وطالب الدفاع أيضا باستدعاء صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، وكذا رجل أعمال صاحب شركة لإنتاج الجبن، من أجل المواجهة مع موكله، خاصة أنه جرى الاستماع إليهما في إطار هذا الملف من طرف قاضي التحقيق.
وعن العقارات التي يتهم الناصري باقتنائها من “اسكوبار الصحراء” وعددها أربعة، أشار الدفاع إلى أن الأمر يتعلق بعقارين فقط، وهو ما كشفته التحقيقات في الملف، ملتمسا استدعاء من قام بعملية توثيق العقدين بينهما.
وعرج الدفاع، مرة أخرى، على الفيلا بحي كاليفورنيا التي ادعى «اسكوبار الصحراء» النصب عليه من طرف الناصري والاستيلاء عليها، حسب قول الدفاع، كاشفا أن الفيلا تعود إلى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم السابق، أحمد أحمد، وأنه كلف الناصري بمهمة اقتناء فيلا في الحي الراقي كاليفورنيا، وأن ذلك كان في ماي سنة 2017، مستشهدا في ذلك بوثيقة قدمها إلى رئيس الهيئة القضائية.