افتتحت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في مجال التربية والتكوين رواق “زفير للفنون” بمدينة إفران يوم 9 أكتوبر 2024، في مبادرة تهدف إلى خلق فضاءات للتواصل والتبادل الثقافي والفني. ويضم المعرض أعمال سبعة فنانين، معظمهم من أفراد الأسرة التعليمية، ويعرضون 42 لوحة فنية تتنوع بين الأساليب الفنية المختلفة، مما يوفر تجربة غنية لمحبي الفن.
ويمثل معرض “شذرات من الأطلس” فرصة فريدة لاكتشاف الإبداعات الفنية لمجموعة من الرسامين المتميزين، وهم: رحمة المومن، وعبد الحق بونحتات، وعبد الله أوعبي، ومحمد كريبة، ومصطفى خضروني، ورشيد شعير، ورشيد حرشاو. وهؤلاء الفنانون يعبرون من خلال أعمالهم عن أفكارهم وتجاربهم الشخصية عبر لوحات تبرز جمال وتنوع الأطلس المتوسط.
المعرض يستمر حتى 31 دجنبر 2024، وهو يُقام في فندق “زفير إفران”، ليكون أول معرض من نوعه الذي تنظمه المؤسسة في إطار جهودها لتعزيز الفن المحلي.
وهذا الحدث يعكس أيضاً رؤية المؤسسة لدعم الفنانين المحليين من خلال توفير منصات جديدة للتعبير عن إبداعاتهم.
وقال رضوان موراي، رئيس قسم الأنشطة الثقافية والفنية في المؤسسة، في هذا الصدد، إن المعرض فرصة للتفاعل مع مختلف الأساليب الفنية. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على إبداعات العاملين في مجال التعليم بإفران، مع خطط مستقبلية لتنظيم معارض مماثلة في مدن أخرى مثل أكادير ومراكش.
من جهته، أبدى خالد الدويري، مدير فندق زفير إفران، إعجابه بهذا التعاون المثمر مع مؤسسة محمد السادس، مشيراً إلى أن المعرض يشكل خطوة أولى في سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى تعزيز دور الفن في المنطقة. وأكد أن الفضاء المفتوح للفنانين في هذه الوحدة الفندقية سيظل متاحاً لعرض أعمالهم بشكل مستمر.
الفنان عبد الله عبي، أحد المشاركين في المعرض، عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، مشيراً إلى أنه يجسد لقاءً فريداً للفنانين المحليين. كذلك، عبرت رحمة مومن عن امتنانها لهذه الفرصة التي أتاحت للفنانين المحليين التواصل مع جمهور جديد في فضاء يعزز الإبداع الفني.
ويهدف المعرض ليس فقط إلى تقديم الأعمال الفنية للجمهور، بل يسعى أيضاً إلى بناء جسور تواصل بين الفنانين والزوار، مما يساهم في نشر الثقافة الفنية في المنطقة. فإفران، بمناظرها الطبيعية وتاريخها العريق، تشكل خلفية مثالية لهذا الحدث الفني الذي يسعى إلى الاحتفاء بالتراث الفني والإبداعي للأطلس المتوسط.