كشفت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، عن عوامل تعثر افتتاح حديقة عين السبع بقولها إن “المجلس أمام معادلة عسيرة، حيث يجب ضمان خدمة جيدة ترقى لخدمات الحدائق العالمية من جهة، ومن جهة ثانية، فإن المجلس مطالب بتحمل عجز تدبير هذا المرفق والذي يقدر بـ 20 مليون درهما”.
وأفادت الرميلي، خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، المنعقد أمس الإثنين، أن المجلس يجري مفاوضات وصفتها بـ “العسيرة” مع شركة “دريم فيلاج” المكلفة بتدبير حديقة عين السبع، وذلك لوضع الدراسة المالية “الدقيقة” وفق تعبيرها، بحيث لن تحمل المجلس عجزا كبيرا في ميزانيته.
وفي السياق ذاته، أوضحت عمدة مدينة الدار البيضاء، أن دفتر تحملات تدبير الحديقة سيكون جاهزا قريبا، مشيرة إلى أن الدراسة المالية الخاصة بالمشروع، توضح أن المجلس سيتحمل عجزا يتجاوز 20 مليون درهما، إضافة إلى تكلفة مالية تقدر بـ 50 مليون درهم ستخصص لاقتناء الحيوانات، و18 مليون درهما مخصصة لتجهيز بعض المرافق بالحديقة.
ويشار إلى أن مشروع إعادة تهيئة هذه الحديقة رصدت له تكلفة مالية تبلغ 25 مليار سنتيم، حيث خصصت له وزارة الداخلية ميزانية تقدر بـ130 مليون درهم، بينما ساهم مجلس جماعة الدار البيضاء بـ80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدار البيضاء-سطات، غير أن الجماعة ستصرف 10 ملايين درهم سنويا، من أجل صيانة الحديقة.
ويذكر أن مساحة الحديقة تبلغ 13 هكتارا، ستخصص 10 هكتارات منها للحيوانات و3 هكتارات المرافق الترفيه، وستضم ثلاث مناطق جغرافية تمثل افريقيا وآسيا وأمريكا، إلى جانب تشكيلة من الحيوانات، حيث ستأوي يقارب 45 صنفا حيوانيا، إلى جانب مزرعة تعليمية، مصحة بيطرية، فضاءين للنزهة، مطعم، إضافة إلى متجر وأكشاك.