مراكش..الأسبوع الوطني للشباب والمناخ يناقش الحلول المبتكرة لمواجهة أزمة المياه

تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب- فرع مراكش والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، بمعية شركائهما، خلال الفترة مابين 15 و22 أكتوبر الجاري، بساحة 16 نونبر بتراب مقاطعة جليز، أسبوعا وطنيا مخصصا للشباب في دورته السادسة، يتوخى التعبير عن توقعات ومخاوف وموقع الشباب في مكافحة التغيرات المناخية بالمغرب.

ويهدف أسبوع الشباب والمناخ، الذي يجري تنظيمه في سياق وطني ودولي يتسم بزيادة وثيرة تغير المناخ، وتحديدا الجفاف وندرة الموارد المائية، الى صياغة “إعلان الشباب من أجل المناخ” وتوجيهه لصناع القرار الوطنيين.

ويأتي تنظيم هذا الحدث الإيكولوجي الهام، تماشيا مع التعليمات والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطاب العرش 2024، الذي أكد فيه جلالته على الحاجة الملحة لإصلاح إدارة المياه، ومواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة الموارد المائية، وتغير المناخ والتوسع الحضري، مبرزا أن الحفاظ على الموارد المائية مسؤولية وطنية تهم جميع المؤسسات والفعاليات، كما أنها تعتبر أمانة في عنق كل المواطنين.

وتتميز هذه الدورة، بتنظيم أنشطة توعوية وتحسيسية، وورشات تدريبية وتكوينية، وندوات وعروض يؤطرها خبراء، في هذا المجال، وكذا تقديم المبادرات المبتكرة، في شأن تدبير الموارد المائية الاعتيادية وغير الاعتيادية، وإجراء مسابقات ومباريات فنية وإبداعية مرتبطة بالموضوع، علاوة على تنظيم مسيرة للشباب المبادر، من أجل الحفاظ على الموارد المائية.

وأوضح بوجمعة بلهند الرئيس المنتدب المكلف بشؤون الحكامة بجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، في تصريح ل”الصحراء المغربية”، أن “قرية الماء” التي ميزت دورة هذه السنة من الاسبوع الوطني للشباب والمناخ، تشكل فضاء للشباب لتعميق النقاش مع Hلخبراء والفاعلين القطاعيين من أجل بلورة مجموعة من التوصيات والافكار والمشاريع من أجل حلول مبتكرة لمواجهة أزمة المياه، في ظل التغيرات المناخية.

وأشار بلهند الى أن “قرية الماء” شكلت كذلك محجا لعشرات التلميذات والتلاميذ الذين قدموا من مختلف المؤسسات التعليمية لاكتشاف ما تقدمه قرية الماء من معلومات هامة ومتنوعة تخص المورد المائي، وفضاء لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة، في مجال اقتصاد استهلاك الماء، والمشاركة في ورشات تطبيقية، فضلا عن تنظيم معارض مشاريع وبرامج المؤسسات والقطاعات المسؤولة عن تدبير قطاع الماء.

من جانبه، أكد منتصر صلاح الدين مدير الاستغلال بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش “راديما”، أن قرية الماء، المقامة بشراكة وتعاون مع العديد من الفاعلين، تروم التحسيس بكيفيات استغلال الماء بالمدينة والجهة بصفة عامة، وأهمية استعماله بطرق عقلانية، لا سيما في ظل الإجهاد المائي والتغيرات المناخية العميقة. وأضاف منتصر أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش تنخرط بشكل يومي من أجل الحفاظ على الموارد المائية من خلال ترشيد الاستعمال والاستغلال، وضمان تدبير استهلاك هذه المادة الحيوية دون تبذيرها.

وأشار الى أن الوكالة تضطلع كذلك، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والسلطات ومختلف المتدخلين، بدور توعية المستهلكين بضرورة الحد من الاستهلاك المفرط للمياه، وذلك في إطار توجه الدولة المتعلق بالتعامل مع إشكالية الإجهاد المائي التي باتت هيكلية.

وستختتم فعاليات الأسبوع الوطني للشباب والمناخ، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المباريات والمسابقات المنظمة، في إطار هذا الحدث الإيكولوجي البارز، وتلاوة إعلان شباب مراكش، من أجل التعبئة المجتمعية لمواجهة أزمة المياه، في ظل التغيرات المناخية.

Exit mobile version