إنتعاش حقينة السدود و9 أحواض مائية بـ 780 مليون م3 في أقل من شهرين
في مدة تقل عن شهرين، بلغ حجم الواردات المائية التي استقبلتها سدود المملكة خلال الفترة الممتدة ما بين 22 غشت الماضي و14 أكتوبر الجاري، والتي تميزت بتسجيل تساقطات مطرية مهمة، ما مجموعه 780 مليون متر مكعب، وهو ما ساهم في انتعاشة السدود وضمان التزويد بهذه المادة الحيوية بعدد من الأقاليم للثلاث سنوات المقبلة، وكذا في تغذية الفرشة المائية بشكل كبير.
وتفيد معطيات رسمية، نقلتها منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن سدود حوض ملوية كانت المستفيد الأكبر من هذه الواردات المائية، إذ استقبلت خمس منها 246.47 مليون متر مكعب خلال الفترة المذكورة.
ووصلت واردات 4 سدود بحوض كير-زيز-غريس إلى 147.62 مليون متر مكعب، بينما حددت في 4 سدود بحوض درعة واد نون في 181.51 مليون متر مكعب خلال هذه الفترة، وهو ما جعل أقاليم زاكورة وورزازات تضمن مياه الشرب للسنتين المقبلتين.
وفي السياق ذاته، استقبلت 4 سدود من أصل 7 بحوض أم الربيع حوالي 87 مليون متر مكعب، فيما كان نصيب سدود حوض سبو 38 مليون متر مكعب، وسدود حوض سوس-ماسة ما مجموعه 52.77 مليون متر مكعب.
وبحوض تانسيفت، جرى استقبال، حسب المصدر نفسه، مجموع واردات مائية تقدر بـ 14.71 مليون متر مكعب، بينما بلغ نصيب حوض اللوكوس عبر سدوده خلال الفترة الزمنية ذاتها 6.27 ملايين متر مكعب، و2.87 مليون متر مكعب بالنسبة لسدود حوض أبي رقراق.
وساهمت الأمطار التي شهدتها بلادنا خلال الشهرين الأخيرين في تأمين الحاجيات المائية الخاصة بالشرب والسقي، خاصة بالجهة الشرقية والجنوب الشرقي لبلادنا، كما ساعدت هذه التساقطات والحمولات المائية على تغذية الفرشات المائية التي تضررت بشكل كبير ببلادنا جراء ست سنوات متتالية من الجفاف.
وصباح أول أمس الثلاثاء، شهد واد ملوية، نواحي من مدينة أوطاط الحاج في جهة فاس مكناس، كميات مائية كبيرة نتيجة للتساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة.
وكان لهذه الواردات المائية وقع كبير بالمنطقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المرتبطة بالجفاف وندرة المياه.
وتعد الأمطار التي شهدتها المنطقة أمرا إيجابيا لدعم الموارد المائية المتوفرة، خصوصا في المناطق التي تعاني من نقص المياه، إذ أن الحمولات المائية التي عرفها واد ملوية ستساهم في انتعاشة المياه الجوفية وتحسين وضعية السدود المحيطة بالمنطقة.
يذكر أن وتيرة إنجاز مشاريع الماء انتقلت، في الشهور الأخيرة، إلى السرعة القصوى، وذلك في سعي لتدارك التأخر الذي يعرفه هذا القطاع ومواجهة تداعيات سنوات الجفاف المتتالية التي شهدتها المملكة.