بينما أكدت مصادر مغربية بإسبانيا أنه لم يُسجل بين المواطنين المغاربة أي حالات وفاة حتى حدود ظهيرة اليوم الخميس، نقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر في وزارة الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هناك على الأقل وفاة واحدة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وتستمر السلطات المغربية بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية في البحث عن نحو 20 مغربياً من بين المفقودين، وتطمئن بأن السبب قد يعود لصعوبات التواصل وانقطاع شبكات الاتصال جراء الظروف الطارئة.
وفي إطار جهودها المتواصلة، كثفت القنصلية المغربية في فالنسيا من متابعة أحوال المواطنين المغاربة الموجودين في المناطق المتضررة، حيث تم إنشاء خلية أزمة خاصة لهذه الغاية. كما وفّرت القنصلية أرقام طوارئ لتلقي أي استفسارات أو بلاغات من المواطنين، ونسّقت مع الجمعيات المغربية لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
وبحسب البيانات الأولية، فقد ارتفع عدد القتلى إلى نحو 104 ضحية، فيما تسببت الفيضانات في نزوح آلاف الأسر وانقطاع الاتصالات في عدة مناطق. ووصفت مشاهد الكارثة التي خلّفتها السيول في فالنسيا والمناطق المجاورة بأنها الأسوأ منذ عقود، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين. فقد أعلن وزير السياسة الإقليمية الإسباني، أنخيل فيكتور توريس، أن الحصيلة المؤقتة لضحايا العاصفة دانا ارتفعت إلى 95 قتيلا إلى حدود الرابعة عصرا من أمس الخميس.
وفي مقابلة مع التلفزيون الوطني (TVE)، قال توريس إن 92 شخصا لقوا حتفهم في منطقة فالنسيا وحدها، وهي الأكثر تضررا من المأساة، واثنان في منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة، وواحد في الأندلس.
ويستمر عدد القتلى في الارتفاع، بعد أن تم الإعلان عن 51 قتيلا صباح اليوم كحصيلة أولية، لترتفع إلى 64 قتيلا بحلول منتصف النهار، ثم إلى 70 قتيلا في وقت مبكر من بعد الظهر، ليصل الآن إلى 95 قتيلا.
من جهة أخرى، رفعت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية مستوى التأهب من اللون البرتقالي إلى الأحمر في قادس بسبب خطر تراكم المياه.
وأعلنت الحكومة الإسبانية فترة حداد وطني لمدة ثلاثة أيام تبدأ يوم الخميس 31 أكتوبر وتستمر حتى يوم السبت 2 نونبر.
وفي ضوء الأوضاع المتوترة، دعت القنصلية المغربية في فالنسيا المواطنين المغاربة إلى توخي الحذر وتجنب التنقلات غير الضرورية حفاظاً على سلامتهم. كما أهابت بأبناء الجالية الاتصال بأرقام الطوارئ المخصصة للتبليغ عن أي حالات طارئة.
وتواصل القنصلية المغربية في إسبانيا تنسيقها مع السلطات المحلية لمعرفة جنسيات الضحايا وضمان عدم وجود مغاربة بينهم. وتستمر المتابعة من جانب السلطات المغربية لكل المستجدات في هذه الأزمة، في خطوة تبرز حرصها على أمن مواطنيها أينما كانوا.