تستعد مدينة الدار البيضاء لاستضافة حدث غير مسبوق على الصعيد الإفريقي، حيث ستنظم أول بطولة قارية للألعاب الإلكترونية في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 غشت الجاري.
هذا الحدث التاريخي يضع المغرب في طليعة الدول الإفريقية الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية، ويفتح آفاقا واسعة لتطوير هذا القطاع الواعد في القارة السمراء.
وستشهد البطولة مشاركة أكثر من 180 رياضيًا إلكترونيًا يمثلون 17 دولة إفريقية، حيث سيتنافسون في خمس مسابقات تشمل ألعابا شهيرة مثل “Dota 2″ و”Counter-Strike 2”.
وسيكون الفائزون على موعد مع التأهل إلى بطولة العالم للرياضات الإلكترونية المقررة في الرياض في نونبر المقبل، مما يمنح اللاعبين الأفارقة فرصة ثمينة لإثبات قدراتهم في الساحة العالمية.
وتكتسي هذه البطولة أهمية خاصة لكونها تنظم تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية (ACDS)، الهيئة الموحدة للألعاب الإلكترونية في إفريقيا. هذا التنظيم يعكس الجهود المبذولة لتوحيد القارة حول الرياضات الإلكترونية، وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في هذا المجال.
من جانبها، تلعب الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية (FRMJE) دورا محوريا في تنظيم هذا الحدث، مما يؤكد التزام المغرب بتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والرقمية في البلاد.
ويعتبر تنظيم هذه البطولة خطوة هامة نحو ترسيخ مكانة إفريقيا على خريطة الرياضات الإلكترونية العالمية، خاصة مع الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية (IESF) لهذا الحدث.
ومع فتح باب الحضور المجاني للجمهور تتوقع الجهات المنظمة إقبالا كبيرا من قبل عشاق الألعاب الإلكترونية، مما سيساهم في نشر ثقافة هذه الرياضة وتعزيز شعبيتها في المغرب وإفريقيا.
وتمثل بطولة إفريقيا للألعاب الإلكترونية في الدار البيضاء فرصة فريدة لإبراز المواهب الإفريقية في هذا المجال، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنافس الإيجابي بين دول القارة، مما يبشر بمستقبل واعد للرياضات الإلكترونية في إفريقيا.