تافسوت” يختتم بتتويج فيلم “أسيف

أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة السادسة لمهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية، الذي احتضنته مدينة تافراوت طيلة الأيام الثلاثة الماضية وأشرفت على تنظيمه جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي.

وعرفت ليلة ختام “تافسوت” عرض الأفلام الثمانية المشاركة ضمن المسابقة الرسمية؛ ويتعلق الأمر بـ”أسيف”و “قلم” و“الطريق المجهول” و“نفس” و“حلم تتريت” و“رسائل من ألوان” و “L’addition”و“Maudit Anniversaire”.

وتوج بجائزة الدورة فيلم “أسيف” لمخرجه ياسين آيت أوفقير، وفق ما أعلنته عنه لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج والسيناريست حكيم بلعباس وتضم كلا من الممثلين ميلود الحبشي وعبد الله شاكيري.

وعادت جائزة أحسن دور نسائي ضمن الأفلام المشاركة للممثلة فاطمة الزهراء أحرار والفنانة الصاعدة نسيمة عاطف؛ فيما تم منح الممثل الحسين الطاهري تنويه لجنة التحكيم. أما جائزة الأفلام الهواة فكانت من نصيب الفيلم الأمازيغي “كار أراو” لمخرجه سفيان الواسطي.

وكانت الليلة الأخيرة من التظاهرة السينمائية “تافسوت” مناسبة لتكريم ثلاثة وجوه نسائية بارزة في السينما المغربية؛ ويتعلق الأمر بالمخرجة فاطمة علي بوبكدي والممثلتين رجاء خرماز وشيماء العلاوي.

تجدر الإشارة إلى أن ضيوف الدورة السادسة من مهرجان تافسوت كانوا، طيلة الأيام الثلاثة الماضية، على موعد مع مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي قادت الممثلين والمخرجين الحاضرين نحو جماعة أملن وواحة آيت منصور في مبادرة يروم من خلالها المنظمون التعريف بمؤهلات بالمنطقة أمام نجوم السينما.

كما تميز الحدث الفني ذاته، الذي اختير له هذه السنة شعار “أدرار والسينما”، بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع المواكبة النقدية للدراما التلفزية الأمازيغية الرمضانية 2024، بمشاركة الناقد السينمائي محمد تيسوكمين والممثل عبد الله شيشا والكاتب الصحافي الحسين الشعبي.

وتعليقا على هذه النسخة التي سجلت نجاحا كبيرا بشهادة مشاركين ومتدخلين، قال خالد عاقيلي، رئيس جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي، في تصريح لجريدة جريدة النهار، إن “هذه الدورة تأتي في إطار المجهودات المبذولة للسير قدما بمهرجان ‘تافسوت’ للثقافة الأمازيغية المغاربية، الذي انطلقت فكرته قبل ست سنوات ونشتغل على تطويره سنة بعد أخرى من جميع الجوانب”.

وأضاف المتحدث ذاته أن التظاهرة لها مجموعة من الأهداف؛ على رأسها التعريف بالإنتاجات السينمائية الأمازيغية المغاربية والتشجيع على توزيعها وتسويقها وإتاحة الفرصة أمام السينمائيين لتبادل الخبرات والتجارب والارتقاء بجودة الإنتاج السينمائي، فضلا عن خلق مناسبة لنقد ومناقشة المنتج السينمائي بهدف النهوض به، موازاة مع التعريف بالمنطقة وتحويلها إلى قبلة مفضلة للراغبين في تصوير إنتاجاتهم السينمائية والفنية.