أعلن الناشط السياسي التونسي الصافي سعيد، اليوم الجمعة، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل لـ”عدم تكافؤ الفرص”.
وكان الصافي سعيد، وهو أيضا كاتب وإعلامي معروف، أودع ترشحه من بين عدد آخر من المرشحين لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 6 غشت الجاري، لمنافسة الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي يبدو في طريق معبدة نحو ولاية ثانية.
وقال الصافي، اليوم في بيان له، إن الهيئة أعلمته بنقص في وثائق ملفه يخص عدد التزكيات الشعبية من الناخبين، وشهادة عن سجله القضائي، وتعرف بـ”البطاقة 3″ التي تمنحها وزارة الداخلية.
وكان عدد من المرشحين اشتكوا من تعطل حصولهم على البطاقة القضائية، ومن عدة قيود إدارية للاستجابة لشروط الترشح. ولم يتسن للعشرات تقديم ملفات مكتملة بسبب نقص الوثائق الرسمية.
وقال سعيد، الذي حل سادسا في الدور الأول من انتخابات 2019: “رأيت بالعين والعقل أن الفرص غير متكافئة والحواجز مرتفعة جدا”.
وتابع السياسي ذاته: “اعترف بأنني كدت أن أشارك في مسرحية ‘وان مان شو’ قصيرة جدا ورديئة جدا ما كان علينا أن نقبل بها منذ البداية”.
ويواجه الرئيس قيس سعيد انتقادات من منظمات حقوقية بسبب حملة إيقافات ضد سياسيين من المعارضة بتهمة التآمر على أمن الدولة، وقضايا أخرى تخص ملفات فساد وإرهاب، وتقول المعارضة إنها قضايا “سياسية ملفقة”.
ويقول سعيد إنه يخوض “معركة تحرير للوطن” ضد الفساد والفوضى، ويتهمه خصومه من المعارضة بتقويض أسس الديمقراطية والسعي إلى تعزيز هيمنته على الحكم.