أدى محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية، اليوم الخميس، رئيسا للحكومة المؤقتة في بنغلاديش، بعد ثلاثة أيام من الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إثر احتجاجات طلابية دامية.
وأدى محمد يونس، البالغ من العمر 84 عاما، اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد محمد شهاب الدين، كرئيس لحكومة مؤقتة تتألف من 17 عضوا، وذلك في قصر بانجابان الرئاسي بالعاصمة دكا.
وجرى بث مراسيم أداء اليمين الدستورية على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون.
وأدى أيضا 13 من أصل الـ 16 الآخرين الذين عينهم الرئيس اليمين الدستورية كوزراء في الحكومة المؤقتة، التي من المقرر أن تظل قائمة حتى يتم اختيار حكومة جديدة في انتخابات عامة لم يتم بعد تحديد جدولها الزمني.
وقال مسؤول إن الوزراء الثلاثة الآخرين لم يكونوا متواجدين في دكا، وسيؤدون اليمين الدستورية في وقت لاحق.
وتضم الحكومة المؤقتة، لأول مرة في تاريخ بنغلاديش، اثنين من ممثلي الطلاب.
وشهدت بنغلاديش أول حكومة مؤقتة لها عام 1991، التي تولت الإشراف على الانتخابات بعد الإطاحة بالديكتاتور العسكري حسين محمد إرشاد.
ثم أجريت ثلاث انتخابات أخرى ــ أعوام 1996 و2001 و2009 ــ في ظل حكومة تصريف أعمال مفوضة بموجب الدستور، وهو بند ألغي عام 2011 تماشيا مع حكم صادر عن المحكمة العليا.
وبدأت مراسيم أداء اليمين الدستورية، اليوم الخميس، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا أعمال العنف الأخيرة، أعقبتها تلاوة آيات من القرآن الكريم.
واختتمت المراسيم بعزف النشيد الوطني.
وكان الرئيس قرر أول أمس الثلاثاء تعيين يونس رئيسا للحكومة المؤقتة.
وجاء تعيين الأعضاء الآخرين بالتشاور مع الأحزاب السياسية وقادة الجيش ومنظمي الاحتجاجات الرئيسيين.
وحضر مراسيم أداء اليمين الدستورية ساسة ومسؤولون مدنيون وعسكريون ودبلوماسيون أجانب ورجال أعمال وممثلون عن الطلاب، وآخرون.
وقال مصدر في القصر الرئاسي إنه لم تتم دعوة أي مسؤول من حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة لحضور المراسيم.