بين المغرب وإسبانيا .. هل تسرع “فيفا” اختيار ملعب نهائي مونديال 2030؟
بعد تقديم الدول الثلاث المحتضنة لمونديال 2030 ملفها الترشيحي، تتجه الأنظار إلى تاريخ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن مكان انعقاد مباراة النهائي، بين ملعب الحسن الثاني وسانتياغو برنابيو والكامب نو.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ رسمي، تقديمها ملف الترشيح النهائي لاحتضان كأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حدث أقيم بمكاتب “الفيفا” في باريس.
وتقترح إسبانيا 11 ملعبا لاستضافة مباريات المونديال، وفق اتحاد كرة القدم بالجارة الإسبانية، في وقت تظهر فيه خريطة ملف الترشيح المنسوبة إلى “الفيفا” تسعة ملاعب لإسبانيا، وستة ملاعب للمغرب، وملعبين للبرتغال.
وسبق أن روّج الإعلام الإسباني عزم “الفيفا” تنظيم نهائي المونديال في ملعب “سانتياغو بيرنابيو” بالعاصمة مدريد، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى قمة الاتحاد الدولي لكرة القدم في دجنبر المقبل تهمّ مونديال 2030 والحسم في ملف السعودية لنسخة 2034.
عزيز داود، خبير رياضي، قال إن “الإعلان عن مباراة النهائي مستبعد أن يكون خلال فترة دراسة ملف الترشيح الثلاثي”.
وأضاف داود، في تصريح لجريدة النهار، أن الملف دخل حاليا “مرحلة دراسة تقنية من قبل “الفيفا”، قبل أن يتم إرسال فرق مراقبة ميدانية لمعاينة سير التحضير”، لافتا إلى أن “طيلة هذه السنوات الست القادمة، يمكن أن يحدث الكثير للغاية، والفيفا مستبعد أن تلزم نفسها بمكان النهائي منذ الآن”.
وتابع: “كونغرس الفيفا في دجنبر هو تاريخ مستبعد بشكل كبير أن يتم فيها تحديد موعد النهائي للأسباب سالفة الذكر”، مشددا على أن “تحديد مكان النهائي يمكن أن يكون حتى 2029، والفيفا هي في الأصل من تملك المونديال، وحرة في اختيار أي مكان”.
وشدد المتحدث عينه على أن المغرب له “مؤهلات كبيرة لاحتضان النهائي، وهو من المحتمل وفق ملف الترشيح أن يكون أفضل مكان لهذه المباراة”، لافتا إلى أن “الحسم في مكان النهائي من قبل الفيفا لا يهم الجمالية؛ بل أيضا مصالح المستشهرين، وتأثير أعضائها بالمجلس التنفيذي، وبالأساس التقنيين”.
وعلى صعيد آخر، أورد بدر الدين الإدريسي، محلل رياضي وإعلامي، أن “مسطرة إسناد تنظيم المونديال واضحة؛ فبعد نيل الموافقة المبدئية، يتم تقديم ملف الترشح، وبعدها مع بداية الموسم أي شتنبر يزور فريق من الفيفا البلدان المحتضنة لبحث مطابقة ما يوجد في الملف مع الواقع”.
واستبعد أيضا الإدريسي، في تصريح لجريدة النهار، أن يتم إعلان مكان إقامة النهائي والمباراة الافتتاحية في دجنبر، مؤكدا أن “كونغرس الفيفا يصوت على إسناد التنظيم فقط”.
واعتبر المتحدث عينه أن “المغرب له مؤهلات كبيرة لاحتضان هذه المباراة، إذا تمت مطابقة معايير ملعب الحسن الثاني الموجودة في ملف الترشيح مع الواقع”، موضحا أن “الفيفا في الأخير من لها القرار”.
واستدل الإدريسي بإعلان الفيفا عن جدول مباريات مونديال 2026، حتى السنة الجارية، وليس قبل، إذ تابع: “يمكن أن يكون إعلان المباراة النهائية للمونديال 2030 حتى 2028”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News