أمسية فنية تختتم مهرجان ولاد المدينة

اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ولاد المدينة بمدينة العرائش مساء الخميس فاتح غشت بتنظيم السهرة الختامية التي أحيتها السوبرانو الفنانة سميرة القادري، مع فرقتها الموسيقية، وقدمت عروضا ساحرة سافرت بالحضور عبر بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وانطلقت فعاليات هذه الأمسية الفنية للمهرجان، الذي تنظمه جمعية قطار المستقبل بدعم من المجلس الجماعي بالعرائش، ومؤسسة Framtidstaget بالسويد، وشراكة مع المركز الثقافي الإقليمي، في أجواء فنية راقية زادها بهاء ورونقا صرح المركز الثقافي، الذي أضحى معلمة فنية تحتضن أغلب الأنشطة الثقافية الكبرى.

وبهذه المناسبة أعرب الفنان إبراهيم الوالي، في تصريح للفريق الإعلامي لمهرجان ولاد المدينة، عن اعتزازه بالمشاركة في السهرة الافتتاحية للدورة الثانية من المهرجان، مضيفا أن الموعد عرف تطورا كبيرا مقارنة بالدورة الأولى.

وأشاد الفنان الوالي، في هذا الصدد، بالتنوع الكبير في برمجة كل دورة، والجاذبية المتزايدة التي يحظى بها المهرجان لدى الجمهور.

من جهته قال الفنان عادل العتيقي، رئيس “جوق كورال طرب الآلة لجمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالعرائش”، إنه سعيد جدا بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يحتل مكانة خاصة لديه، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن هذه التظاهرة “تساهم بشكل كبير في تشجيع وتثمين المنتج الفني والمواهب الشابة والمحلية”.

واستمر حضور مجموعة المشكاة الفنية للمرة الثانية على التوالي في مهرجان ولاد المدينة، حيث حرصت على تقديم أجود أغانيها في فن المديح، وتألقت عبر تقديم أغنية الأولترا “الحبيبة يا فلسطين”، تضامنا مع ما تشهده “الأراضي المحتلة” من عدوان إسرائيلي ممنهج.

وتميز اليوم الثالث من المهرجان بتقديم عرض غنائي من أداء مجموعة “كولشي” الموسيقية القادمة من مدينة طنجة، التي أمتعت مسامع جمهورها وعشاقها بعدد من القطع المتميزة لأعمال الرسوم المتحركة التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب.

من جانبه عبر الفنان معاذ الركالة، رئيس المجموعة، عن انبهاره بتفاعل الجمهور الغفير مع إيقاعات وأغاني المجموعة، مؤكدا أن “أفراد الفرقة سعداء بالمشاركة في مهرجان أولاد المدينة في العرائش”، وزاد: “كان شرفاً عظيماً وتجربة رائعة. ونود شكر جمهور العرائش الرائع وتقديم شكر خاص لجمعية قطار المستقبل”.

وعلاوة على فعاليات الأمسية الختامية عرف المهرجان، الذي نظم من 29 يوليوز إلى فاتح غشت، مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين المحليين وآخرين من خارج المدينة، قدموا ألوانا موسيقية مختلفة في أربع سهرات مختلفة من حيث التيمة؛ كسهرة الولاعة، وسهرة أجيال ومواهب.

الشعاع، بنات العرايش، كناوة كاستيو، أطلانتيكو، ريو ليكسوس، أحلام أوزكار، إبراهيمي، وآخرون، فرق وطاقات فنية محلية قدمت عروضا متميزة أتحفت الجمهور، وأظهرت أن مدينة العرائش زاخرة بالمواهب وحبلى بالطاقات التي تعبر عن نفسها في الحاضر وسيزيد توهجها مستقبلا.

كما شهد المهرجان تتويج وتكريم فعاليات فنية وثقافية، كالفنانة الواعدة نسرين الصافي، عن مجموعة الفصول الأربعة، والشاعرة المخضرمة بديعة القادري، بناء على عطاءاتها الثقافية وأعمالها الشعرية، وكذلك الفنانة المقتدرة سميرة القادري باعتبارها ضيفة وأيقونة الدورة الثانية من المهرجان.

وأكد الأستاذ أشرف الطريبق، رئيس الجمعية المنظمة، أن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان ولاد المدينة بمناسبة مرور 25 سنة على حكم ملك البلاد كان مفخرة للمنظمين، وتزامنه مع إطلاق سراح عدد من الصحافيين يمثل لحظة فارقة على المستوى الشخصي تستحق منا تقديم كل الشكر والتقدير لمبادرة العفو الملكي.

من جهته أكد المدير الفني للمهرجان، أنس خنوس، أن الموعد سيستمر في الأعوام القادمة بتقديم عروض أقوى، وسيشمل أنشطة فنية وفعاليات أوسع داخل المدينة؛ فيما اعتبر عدد من المنظمين والمتتبعين أن هذا المهرجان حجز بالفعل مكانته داخل كوكبة المهرجانات الفنية المنظمة محليا، بناء على أهدافه النبيلة، التي تتمثل في اكتشاف الطاقات والمواهب المتميزة ودعم تشكيل المجموعات الفنية ومنحها فضاءات وفرصا من أجل تقديم عروضها الموسيقية والغنائية.

Exit mobile version