أفادت مصادر صحية لـ “الصحراء المغربية” أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لجأت إلى تفعيل الإجراءات الاستعجالية الخاصة بمواجهة الآثار الصحية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في المناطق التي صنفتها مديرية الأرصاد الجوية ضمن المناطق المعنية بموجات الحر، لضمان استقبال وتسريع تقديم الخدمة الصحية للمتأثرين بمضاعفات ارتفاع حرارة الجو.
ووفقا لذلك، دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المديريات الجهوية والإقليمية إلى اتخاذ التدابير الكفيلة لتفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية في المناطق المستهدفة بارتفاع درجات الحرارة.
ووفقا لذلك، فإن المديريات الإقليمية والجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية مدعوة إلى تعبئة مهنيي الصحة، الأطباء والممرضين وكذا سيارات الإسعاف بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتقديم العلاجات، لمواجهة الأشخاص الذين يحملون علامات الخطورة، والتي تثير قلقا بخصوص تأثر المناعة بالحرارة العالية لدى الرضع والأطفال والمسنين والحوامل، في ظل عجز مكونات الجسم على تبريد الجسم.
وتهم تدابير اليقظة، حماية فئة الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، عبر تسريع وتيرة نقل المصاب بمضاعفات الحر إلى المؤسسات الصحية المعنية بغرض العلاج وتعويض السوائل ومحلول السكر والملح المفقود في الجسم، لا سيما لدى فئة الأطفال، مع الاستعانة بوضع كمادات الماء البارد في حالة ارتفاع الحرارة وإعطاء الطفل مخفضات للحرارة إلى جانب المحلول التعويضي للجفاف المتوفر في الصيدليات. بينما تتدخل المصالح الطبية الاستعجالية في الحالات الأشد خطورة والتي تتطلب استشفاء في مصالح المستعجلات الطبية والإنعاش، سواء لفئة الأطفال أو المسنين.
وأفادت المصادر علامات عن التأثر الصحي للجسد بحرارة المناخ، متمثلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم وإصابته بحمى، شحوب في لون الجسم، شعور بتشنجات على مستوى الأطراف وعضلات البطن، شعور بعطش شديد أو فقدان للوزن، وأخيرا الشعور بصداع في الرأس وغثيان، خاصة عندما تصل هذه الأعراض إلى درجة فقدان الوعي.
وينضاف إلى ذلك، الإصابة بالعطش الشديد وقلة كمية البول التي تفرز يوميا وجفاف اللسان واللعاب والدموع وفقد الجلد لمرونته. وهي علامات على فقدان الجسم لسوائل أنسجته بالتبخر فينتج المولد للاجتفاف، والذي قد يهدد حياة المصابين بأمراض مزمنة وهشاشة صحية، وفقا لتوضيحات المصادر.
وتبعا لذلك، ينصح أطباء الصحة العمومية بالحرص على تلطيف الجو باستخدام المراوح أو المكيفات، حسب درجات الحرارة المناسبة، دون إفراط، لحماية الجسم من خطر الحمى واجتفاف الجسم، إلى جانب الحرص على شرب كميات كافية من الماء وتفادي بدل أي مجهود بدني خلال فترة ارتفاع درجة الحرارة، لا سيما ما بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثامنة مساء لحماية الجسم من الاجتفاف.