مبادرة تسلّط الضوء على حاضرِ الإنتاجات الفنية للفنانين الشباب الدّارسين بمدرسة الدار البيضاء للفنون الجميلة، التي كثيرا ما يُهتَمّ بحثيا وفنيا بما تمثله رمزيا من علامة فارقة، ستينيات القرن الماضي، في الإبداع الفني المغربي والعربي والإفريقي، الدارسِ والمستلهِم من الإرث الفني المحليّ، والعارف بالمدارس الفنية الغربية.
مدرسة الدار البيضاء، التي ارتبطَ باسمها ذكر فنانين بارزين أداروها ودرَّسوا بها من قبيل فريد بلكاهية ومحمد المليحي ومحمد شبعة، اهتمّ أحدث معارض رواق صندوق الإيداع والتدبير بالرباط بحاضرها، عارضا أعمالا فنية لأجيال جديدة من طلبتها وخرّيجيها..
ونُظّم هذا المعرض بشراكة مع مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، من أجل “تقديم فرصة للفنانين الشباب للمدرسة، وتسليط الضوء على إمكانِهم الإبداعي، بتعدّد تقنياتهم الفنية”.
وكشف المعرض أن هذه الشراكة التي جمعت المدرسة والرواق “تندرج ضمن مقاربة مشتركة، للبحث عن القيمة والأثر في الجيل الجديد من الفنانين، ودمقرطة الولوج إلى الفن، وتثمين إبداع المواهب الشابة”.
وجاء في دليل المعرض: “التفنُّنُ رافع معتبر للإدماج الاقتصادي والاجتماعي، ووسيلة للاندماج في المشهد الفني الوطني والعالمي”.. وبالتالي مثل هذه المبادرة لا تبرز فقط الأعمال الفنية الشابة؛ بل “تتيح ربط علاقات مع فنانين ذوي صيت، يمكنهم إغناء مسار الفنانين الشباب”.