طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط يقاطعون الامتحانات الاستدراكية

قاطع طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط الامتحانات الاستدراكية التي كان موعدها، أمس الاثنين، احتجاجا على عدم تجاوب وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع بعض المطالب التي لازالت عالقة.

ومن أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط، استقت “الصحراء المغربية” تصريحات من بعض الطلبة المقاطعين لامتحانات الدورة الاستدراكية، الذين أكدوا أن سبب مقاطعتهم لاجتياز هذه الامتحانات يعود إلى وجود أربعة مطالب أساسية لم تلق آذانا صاغية من قبل الحكومة والوزارتين الوصيتين.
وفي هذا الصدد، أوضح عبد الرحمان (طالب سنة ثالثة بكلية الطب والصيدلة بالرباط وممثل الطلبة)، أن مقاطعة الطلبة لامتحانات الدورة الاستدراكية في الرباط تمثل نسبة 100 في المائة، معبرا عن أسفه لهذا الوضع الذي وصلت إليه كليات الطب والصيدلة في المغرب، مؤكدا أن الطلبة غير راضين عن هذا الوضع، وأنه لم يكونوا يريدون حدوثه، لكن عدم استجابة الوزارتين الوصيتين لبعض المطالب المهمة والأساسية كانت سببا في إقدامهم على مقاطعة الامتحانات الاستدراكية.
وأضاف الطالب ذاته، في تصريح لـ”الصحراء المغربية” أن مقاطعة هذه الامتحانات سيُفضي إلى رسوب جماعي للطلبة وبالتالي “سنة بيضاء”، “وهو الوضع الذي كنا نحاول تفاديه منذ بداية السنة الجامعية”، لكن قرارات المسؤولين على القطاع هي التي أدت إلى اتخاذ هذه الخطوة، مبرزا أن “سنة بيضاء” تمثل خسارة للطلبة وللدولة على حد سواء، لكن نفضل “سنة بيضاء” على “مستقبل أسود”.
وأردف قائلا ” لا يمكن أن نكمل التكوين في وضع تلفه الضبابية في ظل إصلاح بيداغوجي تم بشكل انفرداي من الجهة المشرفة على القطاع، حيث إن تطبيق الإصلاح الجديد على الدفعات الخمس لن يكون في صالحهم خصوصا أنهم تلقوا تكوينهم بالنظام القديم”، موضحا أن هذا النظام الجديد لن يكون في صالح هؤلاء الطلبة خاصة ما يتعلق بجودة التكوين، لأن تحديد 6 سنوات في التكوين سيؤدي إلى ضياع 900 ساعة من التداريب لكل طالب.
وزاد قائلا ” نحن كأطباء المستقبل ستكون لدينا مسؤولية أمام الله وأما المريض، وباعتماد النظام الجديد للتكوين لن يكون الطبيب في المستوى المطلوب”.
وأضاف عبد الرحمان، أنه تمت الاستجابة لعدد من المطالب لكن لا تزال هناك أربع نقاط عالقة، تهم إشكالية تقليص عدد سنوات التكوين إلى ست سنوات التي نرفضها لأنها ستكون سببا في ضياع عدد مهم من ساعات التكوين والتداريب، ونطالب الوزارتين الوصيتين بالتوقيع على محضر اتفاق مع ممثلي الطلبة حول كل النقط التي تم التوافق بشأنها وهو أمر جاري به العمل.
وأكد المتحدث ذاته أن نقطة مهمة تتعلق بالطلبة الموقوفين، حيث إنه لا يمكن العودة إلى المدرجات واجتياز الامتحانات في الوقت الذي يوجد مجموعة من الطلبة موقوفين، وبالتالي يجب التراجع عن قرار التوقيف في حق هؤلاء الطلبة وضمان عودتهم إلى المدرجات على غرار باقي الطلبة، كما نطالب بوضع برنامج للامتحانات والتداريب الاستشفائية تكون في المستوى المطلوب واستدراك وقت التداريب الذي ضاع منذ اندلاع هذه الأزمة .
وأكد أن الطلبة مستعدون للحوار مع المسؤولين المعنيين من أجل الطي النهائي لهذا الملف.
من جهته أكد بدر عضو بلجنة طلبة الطب والصيدلة بالمغرب” أنه تمت مقاطعة واسعة من قبل طلبة الطب والصيدلة للامتحانات الاستدراكية، نتيجة تعنت الحكومة والوزارتين المعنيتين وعدم الجدية في إيجاد حل لهذه الأزمة التي ستؤدي إلى “سنة بيضاء”.
وأضاف المتحدث ذاته أن المسؤولين يرفضون الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي الطلبة لإيجاد حل للنقاط الأربع العالقة على رأسها توقيع محضر اتفاق مع لجنة التي تمثل طلبة الطب والصيدلة بالمغرب، والتراجع عن اعتماد 6 سنوات في التكوين التي لن تكون سببا في الرفع من عدد الأطباء أو تحسين جودة التكوين، والتراجع عن التوقيفات الصادرة في حق مجموعة من الطلبة.
ودعا بدر، الجهات المعنية إلى إيجاد حل للنقاط العالقة في أقرب وقت ممكن من أجل الإسهام في عودة الطلبة إلى المدرجات واجتياز الامتحانات وتفادي “سنة بيضاء”.
 

Exit mobile version