سياح أجانب يوثقون جمال المغرب .. المطبخ والطبيعة الخلابة وترحيب الساكنة
واضعا نصب عينيه تحقيق الريادة الأفريقية والتموقع بين الدول العالمية الرائدة في مجال السياحة، يواصل المغرب فتح أبوابه للسياح الأجانب الراغبين في اكتشاف البلاد لأول مرة أو إعادة اكتشافها من جديد، في الوقت الذي تمكن فيه من تجاوز حاجز 14 مليون زائر، في انتظار تجاوز 17 مليونا بحلول سنة 2026 والوصول إلى 26 مليونا خلال سنة 2030.
يبدو جليا أن السياح الوافدين على المغرب يرفعون من منسوب التوثيق الإلكتروني للمملكة كوجهة سياحية على مستوى المنافذ الرقمية الاجتماعية، إذ يعج موقع “يوتيوب”، على سبيل المثال، بمئات المقاطع المصورة التي جرى إنتاجها ومشاركتها من قبل سياح أجانب حول تجربتهم بالمملكة، تلتقط لحظات من ترحالهم بالمملكة بين الشمال والوسط والجنوب الشرقي، من شفشاون والحسيمة إلى مراكش وضواحيها ومرزوكة ومضايق تودغى ومختلف المناطق الجاذبة للسياحة بالمملكة.
لينْ ودانييل
البداية مع دانييل ولِينْ، سائحان من جنوب أفريقيا يقومان خلال الوقت الراهن بزيارة مطولة إلى المغرب، حيث يتنقلان عبر حافلة حمراء مجهزة بمتطلبات المبيت والأكل، ويوثقان تنقلاتهما بين مختلف مناطق المملكة عبر حساباتهما الاجتماعية، خصوصا قناتهما على “يوتيوب” التي اختارا لها اسم “The Buddymoon”.
السائحان اللذان يتابعهما حوالي 552 ألف متابع، يواصلان استكشاف المناطق الجغرافية المغربية المتنوعة، حيث زارا خلال الأيام الماضية مضايق تودغى الأمازيغية. دانييل قال عن الموضوع: “الوصول إلى هكذا مكان يستحق كل العناء والطريقة التي قطعناها. فمن الجميل جدا السباحة هنا في هذه الحرارة”، قبل أن تشاركه لينْ الإحساس ذاته، موردة أن المغرب يتوفر على مناظر مدهشة تستحق الزيارة بالفعل.
السائحان الجنوب إفريقيان اللذان قدِما إلى المغرب انطلاقا من إسبانيا ومرّا بمدن الشمال، بما فيها الحسيمة وشفشاون كما وثّقا ذلك بالفيديو، قبل أن يشُدا الرحال صوب مراكش وأحوازها، وصولا إلى الجنوب الشرقي الذي يجمع بين الصحراء والواحات، واظبا خلال الأسبوعين الماضيين على تقاسم لحظات من زيارتهما للمملكة مع متابعيهما على مستوى “يوتيوب”، معبرين في الآن ذاته عن دهشتهما بالمعمار التقليدي الأمازيغي وبالمناطق الخاصة بالأعمال السينمائية بضواحي ورزازات.
ستيفن وإيلينْ
ستيفن وإيلين، ثنائي أمريكي وصل إلى المغرب خلال الأسبوع الماضي بعدما زار ألمانيا وإسبانيا، يستقران حاليا بمدينة الدار البيضاء كمحطة أولى، حسب ما وثّقاه على مستوى قناة “يوتيوب” الخاصة بهما التي يتابعها حوالي 22 ألف متابع، حيث قررا منذ مدة تجميد وظيفتهما لمدة سنتين للتفرغ للسياحة عبر العالم.
“لقد فعلناها إذن”؛ هكذا عنون الزوجان فيديو لهما خلال الأيام الماضية وثقا ضمنه وصولهما إلى المغرب عبر الطائرة. لقد حصل الاثنان على سكن خاص بهما انطلاقا من موقع “Airbnb”. اعتبرت إيلين أنه “من المهم جد افتتاح زيارة القارة الإفريقية بداية بالمملكة المغربية”.
في بداية استقرارهما بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، اطلع السائحان اللذان يمثلان بلاد “العم سام” على المدينة القديمة ووثقا زيارتهما للمحلات العتيقة هناك، ولم يكن حديثهما عن الدار البيضاء ليخلو من عبارات الدهشة والانبهار بالصناعة التقليدية ومستوى الأكل الشعبي المغربي، بما فيه الكسكس، إلى جانب الواجهة البحرية للمدينة.
تقول إيلين:” لا أعرف اللغة المحلية بشكل كبير، أعرف فقط العِبارتيْن: [السلام عليكم] و[مرحبا]، في حين إن زوجي يعرف بعض العبارات كذلك”، قبل أن تضيف وهي تتحدث عن أنماط الطعام المغربي: “لقد اشترينا بعض الأعشاب التي يستعملها المغاربة في إعداد الشاي. اشترينا بعضا من البَانونْج بحوالي دولارين، مَا يكفينا لمدة إقامتنا هنا ونأخذ معنا الباقي عندما نغادر”.
لقد أبدى الزوجان إعجابهما بالمطبخ التقليدي المغربي وبالوجبات التي يتناولها المغاربة بكثرة، فبحسبهما “الأثمنة جد مناسبة وأرخص من دول أخرى حيث لا يمكن الحصول على وجبة شهية لشخصين مقابل 10 دولارات فقط. فمن حسنات المغرب أنه يمكن اقتناء الدجاج بهذا الثمن البسيط”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News