شراسة دونالد ترامب تضع جو بايدن خارج سياق الاقتراع الرئاسي الأمريكي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، في إعلان مفاجئ يأتي قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات، وبعد أسابيع من الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني.

وقال بايدن الديموقراطي، البالغ 81 عاما، في بيان نشره على منصة “إكس”، بينما يتعافى من وباء كوفيد في منزله بـ”ديلاوير”، “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدمكم كرئيس”.

وأضاف: “أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب، وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي”.

وأوضح بايدن أنه “سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق، من هذا الأسبوع، بمزيد من التفاصيل حول هذا القرار”.

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يؤيد ترشيح الحزب الديموقراطي نائبته كامالا هاريس لانتخابات 2024 الرئاسية؛ بعد انسحابه من السباق.

وقال بايدن، عبر منصة “إكس” أيضا، “اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا كي تكون مرشحة حزبنا هذا العام”.

في أعقاب ذلك؛ قال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن جو بايدن “لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا، وبالتأكيد غير مناسب للخدمة”.

وأورد ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”، بعيد إعلان الرئيس عدم الترشح، أن “جو بايدن لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسبا للخدمة، ولم يكن كذلك أبدا .. سنعاني كثيرا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي أحدثه بسرعة كبيرة. لنجعل أميركا عظيمة مجددا”.

القرار المفاجئ من بايدن يغرق الحزب الديموقراطي في حالة من الفوضى، إذ يتعين عليه العثور على مرشح جديد لانتخابات نونبر المقبل، لكن تبقى نائبة الرئيس كامالا هاريس الشخصية الأوفر حظا لنيل التزكية.

وانسحب بايدن بعد أسابيع من الضغوط التي بدأت بأداء كارثي في المناظرة الرئاسية، أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، وما أنتجته من مخاوف بشأن صحة الرئيس الحالي.

هذه الخطوة تجعل بايدن أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ينسحب في وقت متأخر جدا من السباق الانتخابي، وأول رئيس ينسحب بسبب مخاوف بشأن سلامته العقلية.

وأمضى جون بايدن أكثر من ثلاثة أسابيع في مقاومة الدعوات لحثه على الانسحاب من السباق الرئاسية؛ في أعقاب الصدمة الواسعة الناجمة عن أدائه المزري في “مناظرة 27 يونيو”؛ أمام ترامب.

وأثار أداء بايدن في المناظرة التلفزيونية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في نهاية يونيو الماضي، جاهد خلالها بايدن عدة مرات من أجل تقديم إجابات متماسكة أمام قول ترامب إنه قلق على البلاد بشأن ما إذا كان الرئيس الحالي لا يزال لائقا عقليا لتولي مسؤولية المنصب.

ومنذ ذلك الحين، هيمن السن المتقدم لجو بايدن على الحملة الانتخابية الأمريكية، وطغى على قمة حلف شمال الأطلسي، واستخدمها الجمهوري ترامب، ذو الـ78 عاما، مرارا كقوة مضادة ضد منافسه الديمقراطي.

وكان بايدن قد أصر، سابقا، على أنه سيترشح باسم الحزب الديمقراطي في انتخابات 5 نونبر المقبل، وأنه أهل للمنصب الرئاسي، وفي مرحلة ما قال إن “الله فقط هو الذي يمكن أن يجعله ينسحب من السباق”.

Exit mobile version