وزيرة إسبانية تستقبل موالين للبوليساريو

استقبلت الوزيرة الشيوعية الإسبانية المكلفة بالشباب والأطفال “سيرا عابد ريغو”، الإثنين الماضي بمقر وزارتها، بشكل رسمي، أعضاء من تنسيقية “الدولة للجمعيات المتضامنة مع الصحراء” CEAS التي تحمل شعار “تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي”.

وحضر هذا اللقاء ممثل لعصابة البوليساريو في إسبانيا، بالإضافة إلى أطفال للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف من المستفيدين من برنامج “عطلة في سلام 2024” بمنطقة خايين بالأندلس.

وتعليقاَ على هذه الخطوة قال محمد بنعبد القادر، وزير العدل الأسبق، إنها تمثّل “أحد أوجه التخبط في تعامل الحكومة الإسبانية الائتلافية مع قضية الصحراء المغربية”.

وأشار المتحدث في “تغريدة” له باللغة الإسبانية على حسابه في موقع X (تويتر سابقا)، نشرها اليوم الجمعة، إلى أنه “رغم كون حكومة بيدرو سانشيز تعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية فإن الوزيرة الشيوعية المكلفة بالشباب والأطفال سيرا عابد ريغو لم تشعر بأي حرج في ارتكاب خبطة سياسية غير مسبوقة”.

وأبرز الوزير السابق أن هذا الاستقبال الذي تم بكيفية رسمية في مقر وزارة المعنية “يحدث لأول مرة منذ خمسين سنة من هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء”.

واعتبر محمد بنعبد القادر أن هذا البرنامج (vacaciones en Paz) “ليس سوى حضانة لتسييس القاصرين وغسل أدمغتهم، إذ تشكل الأنشطة المؤطرة له مستنبتا خطيرا لزرع بذور الانفصال السامة والتهييج الإيديولوجي ضد الوحدة الترابية للمغرب”.

ووصل، يوم 4 يوليوز الجاري، ما يقرب من مائة قاصر من أبناء المحتجزين في مخيمات تندوف إلى منطقة خايين لقضاء عطلة الصيف مع العشرات من العائلات المضيفة بالمدينة في إطار برنامج “Vacations in Peace”. واستقبلت جمعية “صحارى خايين” هذا العام 51 قاصرا تتراوح أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة، في حين استقبلت جمعية أصدقاء الصحراء الحرة في ليناريس (خايين) بقية القاصرين.

Exit mobile version