برنامج التكوين في “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” يقوّي قدرات 80 امرأة إفريقية

اختُتِمت ليل اليوم السبت بالرباط، بحفل بهيج، فعاليات “المخيم الصيفي” للدفعة الثانية من “برنامج المرأة الإفريقية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، بتسليم “شواهد” لمشاركات من دول إفريقية والمغرب، المنظم من قِبل “المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب” الذي يحتضنه مقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (Ai Movement – UM6P, Rabat).

البرنامج التكويني الصيفي، المعروف اختصارا بـاسم “African Women in Tech and Ai” (AWITAI)، شهد، على مدى أسبوعين تقديم “وحدات تكوينية مختلفة”، شاملة لـ”علوم البيانات والأخلاقيات والتوعية بالحوكمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي”، بالإضافة إلى “وحدات حول الرؤية المطبقة على الذكاء الاصطناعي”، فيما أكدت أمل الفلاح السغروشني، الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب بـ”UM6P”، أن “المستفيدات تمكّنّ من تعزيز مهاراتهن لمواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة في أفريقيا بالاستعانة بما تُتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمختلف أنواعه”.

وفي تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية على هامش حفل الاختتام بالرباط، قالت الفلاح السغروشني إن “الهدف من هذه الدورة كان هو تكوين 150 سيدة وفتاة إفريقية في الذكاء الاصطناعي، من أجل مَدِّهنَّ بآليات لابتكار حلول لمشكلات تعرفها القارة الإفريقية، خصوصا تلك المتعلقة بمجالات الفلاحة، التغذية والصحة والاقتصاد والهندسة…”.

“حفل الاختتام هذا يأتي بعد مضيّ أسبوعين من التكوينات المعمقة والمكثفة في مركزنا Ai Movement، وتوصّلْنا بما مجموعه 80 برنامجاً ومشروعاً للحلول من 80 امرأة إفريقية يمثلن 28 جنسية في نسخة هذا العام”، تضيف الرئيسة التنفيذية للمركز، الحاصل مؤخراً على اعتراف منظمة العلوم والتربية والثقافة (يونسكو).

وبحسب ما عاينته جريدة النهار خلال حضورها حفل نهاية برنامج التدريب في المخيم الصيفي للدفعة الثانية من برنامج المرأة الإفريقية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تم توزيع وتسليم شواهد المشاركة واستكمال البرنامج، بحضور ومشاركة “الممثلين الرسميين للمؤسسات الشريكة” (مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ويونسكو).

كما بدا لافتاً مشاركة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، في فعاليات الحفل الختامي للبرنامج سالف الذكر، وتسليمها شواهد للمشاركات، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل أن “هذا البرنامج الذي تُشرف عليه جامعة UM6P يضمَن أنواعا متعددة من التمكين المهني والتعليمي ثم الاقتصادي للمرأة المغربية خاصة، والإفريقية بشكل عام”.

من جهته، قال المدير العام المساعد لشؤون إفريقيا والعلاقات الخارجية في “يونسكو”، فيرمين إدوارد ماتوكو، إنه “من الواضح أن هذا البرنامج التكويني المميَّز جاء في سياق خاص جدا”.

وتابع فيرمين مصرحا لجريدة النهار بمناسبة الحف: “نَختتم دورة تدريبية للنساء الإفريقيات من أجل ريادة الأعمال، وهو مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، وخاصة المركز [حركة الذكاء الاصطناعي]”، منوّهاً بـ”جهود الأستاذة المشرفة عليه أمل الفلاح السغروشني”.

“القاسم المشترك بين هؤلاء النساء هو أنهن ذكيّات وديناميكيات”، يقول المسؤول في اليونسكو قبل أن يشدد على أنه “قبل كل شيء، يرغبن في النهوض بقارة إفريقيا. إنهن يُردْن أن يُظهرن أن المرأة الإفريقية يمكنها أيضا المشاركة ويمكنها المساهمة في تحول وبروز القارة”.

وتابع بأن “هذا ما رأيناه من خلال جميع المشاريع التي تم تقديمها في مجالات مختلفة، سواء في المجال الزراعي، أو في مجال التعليم، أو مرافقة الأطفال، أو مرافقة الأشخاص ذوي الإعاقة…”.

وبحسب معطيات توفرت لجريدة النهار، فقد استفادت “قياديات برنامج AWITAI” من “دعم الخبراء لتعزيز مهاراتهنّ اللازمة لمواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة في إفريقيا”، بينما “تمكّنت المشارِكات من الترافع حول مشاريعهن أمام لجنة تحكيم من الخبراء الذين يمثلون المؤسسات الراعية لهذا البرنامج، من أجل الاستفادة من جمع التبرعات وإمكانيات التمويل والاحتضان”.

يشار إلى أن تخريج الفوج الثاني من النساء الإفريقيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اللّائي ينحدِرن من 28 جنسية مختلفة، تم بإشراف مباشر من 20 مدربا وأستاذا مختصا باحثا في جديد مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فيما ساهم في إنجاح الحدث شراكة جمعت مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط بـ“مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط” ومنظمة “يونسكو”.

Exit mobile version