هجمات رقمية تطال “بيانات فندقية”

أفادت مصادر مطلعة بأن “مؤسسات فندقية ببعض المدن الكبرى، بما فيها الرباط والدار البيضاء ومدن أخرى، وجدت نفسها، خلال الأيام الماضية، أمام هجمات إلكترونية مجهولة المصادر دفعتها إلى استشارة ذوي الاختصاص في مجال الحماية المعلوماتية”.

وأوردت المصادر التي تحدثت لجريدة النهار أن “قواعد البيانات الخاصة بهذه المؤسسات تعرضت لهجوم باعتماد فيروس طلب الفدية وبطريقة مبتكرة من أجل ابتزاز أربابها لدفعها إلى الأداء رقميا مقابل استرجاع صلاحية معلوماتها الخاصة المدرجة ضمن خوادمها”.

وذكرت أن “مراكز الحماية الرقمية التي استقبلت هذه الحالات لم تتوصل بطريقة مباشرة إلى مصادر هذه الهجمات التي ضربت قواعد بيانات المؤسسات المذكورة وقامت بتشفيرها مطالبة بالدفع بالبتكوين من أجل التوصل بقن سري يتيح إزالة التشفير المطبق على البيانات ذاتها”.

لفتت المصادر نفسها التي تحدثت للجريدة حول الموضوع إلى أن “المؤسسات الفندقية التي تعرضت لهذه الحوادث الرقمية تعاملت بتخوف حيال هذا الموضوع، خصوصا أنها وجدت نفسها لأول مرة في هذه الوضعية، مبرزة أن هذه المؤسسات “سارعت إلى التواصل مع المختصين في هذا المجال قصد الحيلولة دون الاستيلاء على قواعد بياناتها التي تضم معيطاتٍ عن زبنائها كذلك”.

كما بيّنت أن “هذه المؤسسات تفادت أداء الفدية المطلوبة في هذا الصدد من قبل الجهات التي لم يتم تحديدها بشكل رسمي بعد أن استعانت بخدمات مراكز الحماية المعلوماتية من أجل استرجاع صلاحية التحكم في بياناتها بدون تشفير cryptage من أجل تفادي الوقوع في الوضعية نفسها مستقبلا”.

وأكدت مصادر جريدة النهار أن “ما جرى خلال الأيام الماضية فاجأ أرباب المؤسسات الفندقية المعنية، التي تضم كذلك وحدات مصنفة؛ بالنظر إلى أنها أول مرة تواجه هذا المشكل، على الرغم من توفر بعضها على مكلفين بالخوادم الرقمية”.

ورجحت المصادر المهنية المصرحة لجريدة النهار “عدم اقتصار الأمر على المؤسسات الفندقية فقط، بعد أن ظهرت كذلك حالات فردية إلى حدود الساعة تخص بعض المؤسسات الاستشفائية الخاصة والتي عرفت الوضعية نفسها بعد أن وجدت نفسها هي الأخرى في شباك الواقفين وراء الأمر والمعتمدين على فيروس طلب الفدية التشفيري”.

Exit mobile version