المنتخب الأولمبي لكرة القدم في “باريس 2024” .. آمال كبيرة وحظوظ وافرة

متسلحا بإنجاز “أسود الأطلس” في مونديال قطر حين تم الوصول إلى “المربع الذهبي”، يستعد المنتخب الأولمبي المغربي لخوض نهائيات الألعاب الأولمبية بباريس، المرتقب قص شريط بدايتها في 26 يوليوز الجاري، وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية تحت قيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي.

وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة قوية تضم كلا من الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وتمثل المباراة الأولى للمنتخب ضد راقصي “التانغو” نقطة الانطلاقة التي ستبين الشكل الذي سيظهر به أبناء السكيتوي في هذه التظاهرة العالمية.

وبدت اللائحة، التي ضمت أجود العناصر في الكرة المغربية، مثيرة للتساؤل والاهتمام، لكن رغبة اللاعبين بالمشاركة في الأولمبياد اصطدمت بالموقف الرافض لأنديتهم، خاصة الأندية الأوروبية، وهو ما حرم مجموعة من النجوم المغاربة من المشاركة في هذا العرس الكروي القاري أمثال عبد الحميد الصيباري وإبراهيم دياز، فضلا عن أسماء أخرى لم تستدع من طرف الناخب لدواعٍ فنية.

آمال كبيرة

قال المحلل الرياضي والإعلامي بدر الدين الإدريسي: “الطموح يكبر منذ اللحظة التي توج فيها هذا المنتخب بطلا للقارة الإفريقية، إذ حدث هذا لأول مرة على مستوى المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأقل من 23 سنة”، مضيفا أن هذا المنتخب يمكن أن يحقق “ما عجزت عنه المنتخبات الأولمبية التي شاركت في الدورات السبع الأخيرة أو السابقة، والتي لم نر فيها ما هو أجمل من عبور الدور الأول، الذي تحقق في ثاني مشاركة سنة 1972”.

وأفاد الإدريسي، في تصريح جريدة النهار، أن “الأمل كبير جدا في أن يكون هذا المنتخب ورقة رابحة نظرا للمؤهلات التي يتوفر عليها”. وتساءل: لماذا لا يتواصل إشعاع كرة القدم الوطنية على المستوى الأولمبي بعد ما عمله الفريق الوطني على مستوى كأس العالم؟

وأبرز أن الحظوظ تكاد تكون “متساوية بين كل المنتخبات، وإن كانت القرعة أوقعتنا مع المنتخب الأرجنتيني القوي، الذي سيبحث عن الميدالية الذهبية الثالثة، إلى جانب منتخب أوكرانيا، الذي قال عنه: “ولو أنه يعاني قليلا من الظروف العصيبة التي يمر بها البلد جراء الحرب الأوكرانية الروسية، إلا أنه يتشكل من عناصر جيدة”، فضلا عن المنتخب العراقي.

وأشار إلى أن طموح المنتخب المغربي الأولمبي هو “أن يتجاوز الدور الأول، لذلك يجب أن يتعامل بطريقة جيدة وذكية مع المباريات الثلاث التي سيخوضها أمام الأرجنتين وأوكرانيا والعراقي”، لافتا إلى أن “الصعوبة تكمن في اللقاء الأول لأننا سنلتقي بالمنتخب الأرجنتيني، والهدف أن نخرج بنتيجة جيدة”.

وأفاد الإدريسي أن الخروج بنتيجة جيدة في أي بطولة مجمعة من أولى مباراة يكون “مؤشرا قويا، وبناء عليه يمكن أن تذهب بعيدا، لأن الخروج بنتيجة جيدة أكثر من الأداء أمام منتخب مثل المنتخب الأرجنتيني، وتابع: “لا يمكن أن نقلل من قيمة لاعبي المنتخب الأولمبي الحاليين. يجب أن نقول إن اللائحة جيدة في ظل الإكراهات التي اشتكى منها المدرب”.

حظوظ وافرة

قال اللاعب السابق للمنتخب المغربي، الحسين أوشلا، إن حظوظ المنتخب الأولمبي المغربي “كبيرة جدا للحصول على مرتبة مشرفة ومواصلة ما بدأه المنتخب الأول في كأس العالم بقطر”.

وأوضح أوشلا، في تصريح لجريدة النهار، أن مصدر تفاؤله هو “التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الناخب الوطني طارق السكيتيوي داخل المنظومة، والتي ستخول له أن يبلي البلاء الذي يتمناه المغاربة”.

وأضاف أن اختيار السكيتيوي ثلاثة لاعبين، أشرف حكيمي ومنير المحمدي وسفيان رحيمي، “في محله لأنه اعتمد على عناصر لها من المقومات ما يكفي لتقديم الإضافة المطلوبة لهؤلاء الشبان الذين يتوفر عليهم المنتخب”، مبرزا أن العناصر التي ستكون في الدورة “جد متمرسة”، قبل أن يضيف “يمكن أن نقول إنه منتخب كبير صغير”.

وتابع قائلا: “ريتشاردسون والخنوس وحكيمي وبن الصغير وأخوماش والمحمدي.. هؤلاء كانوا في قائمة المنتخب مع وليد الركراكي، وهذا هو ما يجعل المنتخب مؤهلا للوصول إلى أعلى المراتب”، مشيرا إلى أن هذه الأسماء يمكن أن تجعل الفريق الأولمبي “الأكثر تشريفا للراية المغربية”.

Exit mobile version