حركة منشقة تدين تسيب “البوليساريو”
على ضوء تنامي أنشطة العصابات الإجرامية في مخيمات تندوف، وتصاعد المواجهات المسلحة بينها، ما أسفر عن مقتل شابين نهاية الأسبوع الماضي، نددت “حركة صحراويون من أجل السلام”، في بيان لها، بحالة التسيب والاقتتال التي تشهدها مخيمات اللاجئين الواقعة فوق التراب الجزائري.
وأوضحت الحركة المُنشقة عن جبهة البوليساريو الانفصالية أن “مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غربي الجزائر عرفت عودة الاشتباكات والصراعات القاتلة بين فئات من الساكنة، ما يتسبب في أحيان كثيرة في إزهاق أرواح الأشخاص المتصارعين”، مشيرة في هذا الصدد إلى مقتل الشابين “أحمد ولد الشيخ ولد السويد” و”لمغيفري ولد ابراهيم ولد البمباري”، إثر عملية تبادل لإطلاق النار بالمجمع الإداري (الرابوني).
وسجل المصدر ذاته أن استمرار هذا الوضع “يعيد للأذهان مشاهد الاقتتال التي أصبحت مخيمات تندوف مسرحا لها بين شباب سئموا حالة الجلوس والانتظار، ومواصلة المشاركة في مسلسل يأبى الانتهاء من الويلات والمنفى، وانتظار الوعود الكاذبة”، مدينة ما وصفته بـ”استمرار وضعية اللاحل التي تعيشها قضية الصحراء، التي تساهم في تأجيج الوضع وتأزم مشاهد المعيشة بمخيمات اللاجئين بالجزائر”.
واستنكرت الحركة ذاتها “الوضعية التي أصبح يعيشها الشباب الصحراويون بمخيمات اللاجئين نتيجة التضييق والقرارات الخاطئة العرجاء والحصار المطبق، ما ضيق هامش الحركة على الساكنة والفئات الشابة المليئة بالطاقات الحية في البحث عن سبل العيش، دافعا إياها إلى خيارات انتحارية من قبيل التجنيد والتنقيب عن المعادن والهجرة والمتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة، وهي كلها عناصر تتجه بهؤلاء بمخيمات اللاجئين نحو طريق الهلاك والدمار”.
وحملت الهيئة نفسها المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع لجبهة البوليساريو، كونها القوة المسيرة، وكذا الدولة الجزائرية، “بامتلاكها الولاية القانونية على الأراضي حيث توجد مخيمات اللاجئين”، مطالبة المنظمات والجمعيات الإنسانية الدولية العاملة بالمخيمات بـ”العمل على طرح برامج مدرة للدخل وإحداث فرص العمل للشباب حفاظا على هذه الفئة الهامة من المجتمع”.
وأهابت “حركة صحراويون من أجل السلام” بـ”كافة الصحراويين، وخاصة الشباب، الانخراط في صفوفها والدفاع عن طرحها السياسي للمشاركة معا في إيجاد وصنع حل مشرف لهذا الصراع المكلف، بما يضمن جمع الشمل والتمتع بالخيرات وضمان العيش الكريم للجميع، وإعطاء الفرصة الكاملة والأولوية للشباب الصحراوي لتفجير طاقاتهم الإيجابية بما يضمن السلم والأمن والتنمية للأجيال المستقبلية”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News