جنرال أمريكي يحذر من استمرار نشاط “داعش” بإفريقيا وانتشار “فاغنر” في الساحل

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية “امتعاضها” من أدوار روسيا العسكرية بالساحل، وكذا ما وصفته بـ”المعلومات المضللة” التي تنشرها بمعية الصين عن وجود القوات الأمريكية في القارة السمراء، محذرة من “استمرار نشاط داعش”.

وقال الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، إن “نهج تعاون مشترك بين الدول الإفريقية يمكّن من تجاوز مختلف التهديدات والتحديات التي تحيط بالقارة السمراء”.

وأضاف لانغلي، خلال إيجاز صحافي اليوم الخميس على هامش اختتام مؤتمر رؤساء الدفاع الأفارقة لسنة 2024، أن التعاون بين الدول الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية يجعل تحقيق الأهداف الإيجابية على المجتمعات والشعوب بالقارة “ممكنا”.

وأشار قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا إلى أن الجيش الأمريكي تتبّع خطوات تنظيم “داعش” الإرهابي منذ سنوات، محذرا بذلك من أن “آثار تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال في العديد من المناطق بإفريقيا، وأيضا الصومال”.

وأبدى لانغلي قلقه من الوضع الأمني في الساحل ردا على سؤال يتعلّق بالانسحاب الفرنسي، قائلا: “الوضع في الساحل مقلق، وأصبح كالجحيم، وهذا الأمر ساهم في نمو نشاط التنظيمات والفصائل الإرهابية”.

وتابع: “التنظيمات الإرهابية تزدهر في المناطق التي لا تشهد استقرار، وفي سواحل غرب إفريقيا، هناك عدد من المناطق عبر حدودها الشمالية المعرضة لتأثير التنظيمات المتطرفة العنيفة. لذا، فإن الإجابة النهائية هي أنها أقل أمانا؛ ولكن طريقنا إلى الأمام في التعامل مع هذا الوضع هو التعاون مع هذه البلدان، وتحديد احتياجاتها”.

وهاجم الجنرال لانغلي “قوات فاغنر” الروسية ومناطق نشاطها في القارة الإفريقية، مؤكدا أن “ذلك ساهم في عدم استقرار هذه البلدان التي استقبلت هذه القوات، وروسيا تساهم ليس فقط في إفريقيا؛ بل في العالم في زعزعة الاستقرار العالمي”.

وحول البلد الذي تسعى أمريكا إلى بناء قاعدة عسكرية فيه بغرب إفريقيا، أكد المسؤول ذاته أن “أمريكا تواصل التركيز بشكل كبير على التهديد الإرهابي المتزايد في غرب إفريقيا بشكل عام، وهذا الأمر يشكل تهديدات مشتركة مع شركائنا الأفارقة.. ولذا، فإن الطريقة التي ترى أمريكا هذا الوضع مرتبطة بحماية استباقية للأمن القومي الأمريكي من جهة، ومن ثم حماية شركائنا الأفارقة لبلدانهم ضد هذا التهديد المشترك من جهة أخرى”.

وردا على سؤال حول اتهامات من زامبيا لأمريكا بالسعي إلى نقل مقر “الأفريكوم” من ألمانيا إلى زامبيا دون موافقة الشعب الزامبي، قال لانغلي: “هذا أمر مضلل، وخاطئ تماما، وليس لنا نية لفعل ذلك ولن تكون هنالك قاعدة عسكرية أو مقر لنا في زامبيا”.

وفي الأخير، عاد لانغلي إلى مهاجمة روسيا والصين، من خلال نشر أخبار مضللة عن أمريكا بإفريقيا، مردفا أن “تقوية مناعة إفريقيا لمواجهة المعلومات المضللة التي تنشرها روسيا والصين عنا في القارة السمراء أمر مهم، وهذا المؤتمر بيّن رغبة إفريقية للتعاون مع أمريكا قصد تحقيق الازدهار للشعوب”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى