بيانات: المغرب وجهة للغاز الإسباني

قالت الصحافة الإسبانية إن المغرب استطاع أن يثبت نفسه مشتريا رئيسيا للغاز الإسباني بعد عامين من فتح الصنبور، إذ أعادت الحكومة الإسبانية فتح خط أنابيب غاز طريفة لنقل الغاز إلى الرباط، في الاتجاه المعاكس للمعتاد، في يونيو 2022، بعد قرار الجزائر الأحادي بإغلاقه، وقد أثبت المغرب نفسه باعتباره العميل الثاني لإعادة بيع الغاز من إسبانيا، بعد فرنسا.

وعلى الرغم من أن إعادة تنشيط الأنبوب الذي يعبر مضيق جبل طارق ويصل إلى طريفة في قادس، لم يكن المقصود منها السماح بنقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا كما كان الحال دائماً، لكن اتجاه تدفق الإمدادات تم عكسه لنقل الغاز من إسبانيا إلى المغرب. وفي يناير الماضي، أصبح المغرب، لأول مرة في التاريخ، الوجهة الرائدة لصادرات الغاز الإسبانية، حيث استقبل 28 بالمائة من إجمالي الصادرات الشهرية.

ووفقا للبيانات التي نقلتها الصحافة الإسبانية عن “Enagás”، مشغل نظام الغاز الإسباني الذي يدير شبكة خطوط أنابيب الغاز الرئيسية وسجلات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية “Cores”، فإنه إلى حدود هذا الوقت من العام الجاري، تمثل الشحنات إلى المغرب 16.5 بالمائة من إجمالي إعادة تصدير الغاز الطبيعي الإسباني، وهو ما يتجاوز بشكل كبير حصة 12.5 بالمائة التي تم تسجيلها خلال العام الماضي.

وحسب المصدر نفسه، فإن شحنات الغاز إلى المغرب تُشغل خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي بشكل كامل، وتستفيد من إجمالي إمكانياته، إذ تم رصد أنه في بعض الأحيان تم الوصول إلى الحد الأقصى لقدرة الضخ عبره. وتبلغ الطاقة التصديرية القصوى لخط أنابيب الغاز من طريفة 960 جيجاوات/ساعة شهريًا. خلال هذين العامين، كانت هناك عدة أشهر تم فيها استخدام أكثر من 90 بالمائة من الحد الأقصى للضخ. مثلا، في غشت الماضي، تم الوصول إلى الحد الأقصى، مع شحن 958 جيجاوات في الساعة إلى المغرب.

يذكر أن إسبانيا لا تبيع الغاز للمغرب (بالمعنى الدقيق للكلمة)، إذ يقتصر دورها على استقبال السفن التي تحمل الغاز الذي تشتريه الرباط من أي دولة موردة وإرساله عبر خط أنابيب غاز طريفة إلى المغرب، وأي غاز يعاد تصديره من إسبانيا إلى المغرب يكون حاصلا على شهادة مراقبة المنشأ لضمان عدم إرسال أي جزيئات من الجزائر، كما تشترط الحكومة الجزائرية.

Exit mobile version