“حكومة سانشيز” تحذر الرئيس الأرجنتيني قبل الشروع في زيارة إلى إسبانيا

طلبت الحكومة اليسارية الإسبانية، الثلاثاء، من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إبداء “الاحترام” خلال زيارته المرتقبة لمدريد لتسلم جائزة، بعد الأزمة الدبلوماسية التي أثارها خلال زيارة سابقة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن مدريد تتوقع من ميلي أن “يبدي في جميع الأوقات احتراما لمؤسسات هذا البلد وللشعب الإسباني”.

وأضافت المسؤولة نفسها: “لا نعرف جدول أعمال الرئيس الأرجنتيني”، في إشارة إلى أن زيارة ميلي لم تؤكد رسميًا بعد للسلطات الإسبانية.

وبعد ساعات قليلة أكد المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية مانويل أدورني، في بوينس آيرس، أن ميلي سيصل إلى إسبانيا يوم الجمعة المقبل.

وأضاف: “من حيث المبدأ، لن يلتقي مسؤولين من هذا البلد، لكن ذلك قد يتغير بحلول الخميس”، دون أن يحدد مدة زيارة ميلي لإسبانيا، وهي الثانية في غضون شهر واحد.

وأعلن الرئيس الأرجنتيني، شهر ماي الماضي، أنه سيعود إلى مدريد الجمعة لتسلم جائزة “معهد خوان دي ماريانا” السنوية؛ التي منحت له لمكافأته على “دفاعه النموذجي عن أفكار الحرية”.

ونجمت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين عقب تصريحات أدلى بها خافيير ميلي في مدريد، يوم 19 ماي الماضي، خلال مؤتمر لحزب فوكس اليميني المتطرف الإسباني حل فيه ضيف شرف.

وفي خطاب ذي نبرة عدوانية هاجم الاشتراكية، كما اعتاد أن يفعل، وأيضا زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيغونيا سانشيز؛ دون أن يذكرها بالاسم.

وقال في كلمته: “نُخب العالم لا تدرك مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه تطبيق أفكار الاشتراكية”.

وأضاف: “عندما تكون لديك زوجة فاسدة فإنك تتلوث وتستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر”، في تلميح إلى قرار اتخذه سانشيز بتعليق جميع أنشطته، والتنحي خمسة أيام للنظر في استقالة محتملة، بعد أن فتح القضاء الإسباني تحقيقًا أوليًا ضد زوجته يتعلق بـ”استغلال النفوذ والفساد”.

وتعرّف المنظمة التي ستمنح الجائزة لميلي نفسها بأنها “مؤسسة مستقلة مكرسة لأنشطة النشر والتحقيق وتهدف إلى تعزيز المجتمع المفتوح واقتصاد السوق”.

Exit mobile version