قال المخرج المغربي نبيل عيوش إن شعورا بالرهبة لا يزال يرافقه كلما حل بمهرجان “كان” الدولي، بالرغم من مراكمته لمشاركات متعددة وكثيرة بالموعد السينمائي الدولي.
وأضاف عيوش، الذي كان يتحدث ضمن برنامج المواجهة FBM الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد، ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن “فئة Cannes premières فئة مرموقة لها هيبتها، رغم أنها ليست المسابقة”، مشددا على أن أفلام هذه الفئة مفتوحة على الجمهور الواسع، مؤكدا أن هذه الفئة ضمت هذه السنة أفلاما وأسماء كبيرة.
وأوضح المخرج المغربي أنه على خلاف كل أفلامه السابقة، التي كانت تدور حول شخصيات متعددة، فإن فيلم ‘في حب تودا” يدور حول شخصية واحدة “تودا” والتي أدت دورها نسرين الراضي، مشيرا إلى أنه لم يقم بكاستينغ ووقع الاختيار على نسرين لأداء هذا الدور منذ البداية.
وأورد أنه يهدف من وراء فيلمه إلى إعادة الاعتبار للشيخة التي لعبت دورا كبيرا خلال فترة الحماية؛ من خلال تسليط الضوء على محنتها ومقاومتها للأوضاع غير الإنسانية التي تحيط بعملها وتنقلاتها، وكشف الستار عن حياتها اليومية غير السعيدة كما قد يتبادر إلى الأذهان وإنما مليئة بالعنف والاغتصاب من أجل شغف العيش.
وجوابا عن سؤال هل نسخة الفيلم “في حب تودا” التي تم عرضها بمهرجان “كان” هي التي سيشاهدها الجمهور المغربي بالقاعات السينمائية المغربية، أم سيتم القيام بمونتاج؟، رفض “ضيف برنامج المواجهة” حذف مشاهد أو لقطات، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالسينما وللجمهور حرية مشاهدته على خلاف التلفزيون، موردا أن الأمر يدخل في إطار حرية التعبير المكفولة للجميع.
واستحضر ضيف بلال مرميد ندرة الوثائق التاريخية بخصوص فن العيطة، مبرزا أن الحيز الزمني الذي يخصصه الفيلم للشيخة لا يكفي، مؤكدا أن بداياته الأولى كانت مع دعم المركز السينمائي وأن النتيجة التي وصل إليها اليوم هي نتاج وثمرة سنوات من العمل والاجتهاد.
وتعليقا على طبيعة علاقته بالمركز السينمائي، قال عيوش إن الأمور طبيعية والأجواء صافية بعد توضيح وجهات النظر بخصوص بعض المشاكل في المجال، على حد قوله.